20110509
العالم
انتقد السيد فكري عبد المطلب الباحث في الحركات الاسلامية اسلوب المعالجة الاعلامية والتحليلات التي تناولت الاشتباكات الاخيرة التي وقعت في حي امبابة بالقاهرة بين مسلمين ومسيحيين والتي راح ضحيتها 12 قتيلا وعشرات الجرحى .
وفي حديث مع قناة العالم مساء امس الاثنين، قال عبد المطلب ان الذين يتناولون هذا الحدث لا يسمون الاشياء بمسمياتها ويطلقون مصطلحات عائمة كالفئة الضالة او الخوارج او المتشددين او المتطرفين بينما هناك مجموعة محددة لها عقيدة محددة تأتمر بأوامر مملكة محددة تسمى مملكة آل سعود وعقيدة محددة تسمى العقيدة الوهابية ومرجعها ابن تيمية المنشق عن السلف المسلم.
وحول ما اذاكانت هناك حركة تكفيرية في مصر يجب محاربتها اعتبر الباحث المصري ان الوهابية ليست تكفيرية بل هي حركة منفصلة عن الدين الاسلامي في أمر التوحيد الاسلامي، اما مصطلح ( التكفيريون ) الرائج والشائع في الاوساط الاعلامية فيراه عبد المطلب غير دقيق وانتقد الاعلاميين لاستخدامه لان تهمة التكفير يمكن ان توجه لاي شخص يرتكب من المخالفات ما يخرجه عن الاسلام.
واكد عبد المطلب ان الوهابية لا تختلف مع الاقباط وحسب بل تختلف مع المسلمين السنة والمسلمين الشيعة ومع كل المسلمين من السلف الصالح وان من يدرس العلم الازهري والشريعة الاسلامية يعلم جيدا ان أئمة اهل السنة جميعا بمذاهبهم الاربعة المعلومة قد قالوا قولا جهيرا وحاسما في أمر هذه العقيدة التي تمارس دورها التخريبي في هذا البلد.
واعتبر الباحث المصري ان العقيدة الوهابية التي ترجع الى ابن تيمية وابن القيم الجوزية ومن والاهم ومن أحيا عقيدتهم المنكرة في مملكة ال سعود منذ القرن 18 ، هؤلاء خارجون عن الملة الاسلامية وبالتالي يصطنعون دينا جديدا يكفرون به اهل الكتاب الذين تعايشوا مع المسلمين .
وتطرق فكري عبد المطلب الى الجذور التاريخية لمرجع المذهب الوهابي ابن تيمية الحراني مستندا الى تراث علماء الازهر وأئمة المذاهب الاسلامية مؤكدا انهم أخرجوا هذا الرجل من ملة الاسلام بوصفه خارجا عن التوحيد الاسلامي لانه من المجسمين للذات الالهية.
واضاف ان محمد بن عبد الوهاب وبالتعاون مع محمد آل سعود وتحت الرعاية البريطانية احيا افكار ابن تيمية في الجزيرة العربية .
وخلص الباحث المصري الى ان هناك حربا وهابية سعودية على مصر مشيرا الى ان الملك السعودي واجهزته ومن والاهم هم أدوات آل سعود في تخريب هدا البلد الكريم (مصر) وهذا الامر يتم بالتنسيق مع المخابرات الاميركية ومن خلفها.