20110513
العالم
قتلت المعارضة الليبية رئيس شركة سيكوبيكس الامنية الفرنسية واعتقلت اربعة اخرين يعملون فيها بعد أن اتهمتهم بالتّجسس والقيام بنشاطات غير مشروعة.
واعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بيان له أنّ الفرنسيين الخمسة الذين يعملون في شركة سيكوبيكس الامنية الخاصة كانوا يقومون بنشاطات غير شرعية تعرّض امن البلاد للخطر.
واضاف المجلس أنّ هؤلاء الفرنسيين كانوا تحت المراقبة منذ وقت طويل وأنّ قوات الامن في بنغازي تلقّت امرا باعتقال هذه المجموعة.
وتابع البيان في اشارة الى رئيس الشركة سيكوبيكس بيار مارزيالي "لسوء الحظ اصيب عرضا بعد ان حاول المقاومة فنقل الى المستشفى حيث توفي متأثرا بجروحه. اما الاربعة الاخرون فقد اعتقلوا".
وبحسب مصادر متخصصة في اوساط قطاع الامن الخاص، فان انشطة سيكوبيكس اثارت في الكثير من الاحيان اهتمام اجهزة المخابرات الفرنسية.
من جهتها اعلنت الخارجية الفرنسية في بيان مقتضب الخميس مقتل الفرنسي وتوقيف اربعة مواطنين فرنسيين "على حاجز للشرطة في بنغازي" دون تحديد من اطلق النار خلال العملية.
واصيب مارزيالي في البطن وتوفي ليل الاربعاء الخميس رغم محاولات الانعاش العديدة في مستشفى الجلاء ببنغازي.
وقال مصطفى الغرياني المتحدث باسم المجلس الانتقالي الليبي المعارض "كان هناك حاجز تفتيش ورفض (القتيل) التعاون".
واضاف "الامر يتعلق بحادث والتحقيق جار" دون تحديد لماذا تم اعتقال الموظفين الاربعة في الشركة الامنية.
واضاف الغرياني "لقد التقيت بهم قبل عشرة ايام في فندق تيبستي" ببنغازي. وقال له الفرنسيون انهم يسعون وراء عقود في المجال الامني في ليبيا وعرضوا عليه تدريب المتمردين.
وبحسب مصادر فان احد الفرنسيين الموقوفين هو بيار مارتينيه العميل السابق في الاستخبارات الفرنسية الخارجية (دي، جي، اس، اي).
وكان هذا الاخير انتقل للعمل في جهاز الامن بقناة التلفزيون الفرنسية "كنال" واثار فضيحة في 2005 حين اكد في كتاب انه تجسس على موظف بطلب من الادارة وكشف تلقيه تدريبا كعميل في الاستخبارات الفرنسية الخارجية. وتمت ملاحقته في القضيتين.