أعلن الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض انسحاب مرشحه للانتخابات الرئاسية أحمد نجيب الشابي، وذلك عشية فتح المجلس الدستوري التونسي باب قبول الترشحات لهذا الاستحقاق.
وقالت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الثلاثاء، إنها تعلن انسحاب الشابي ورفضها تزكية الانتخابات المقرر تنظيمها في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وكان الحزب الديمقراطي التقدمي أعلن في وقت سابق ترشيح أمينه العام السابق أحمد نجيب الشابي (62 عاما) لخوض الانتخابات الرئاسية التونسية لعام 2009 التي ستكون تعددية.
غير أن الجريبي اعتبرت أن الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة فاقدة لأبسط مقومات المنافسة الانتخابية، وقالت إنها "أقرب إلى المبايعة منها إلى الانتخابات الحقيقية".
من جهته، أرجع الشابي انسحابه من السباق الرئاسي إلى ما وصفه بعائق قانوني يحول دون خوضه هذا السباق، وذلك في إشارة إلى النصوص القانونية والدستورية التي تنظم العملية الانتخابية.
وستتواصل عملية قبول الترشحات لغاية 24 سبتمبر/أيلول المقبل، حيث سيبادر الرئيس زين العابدين بن علي اليوم الأربعاء لتقديم ترشحه بشكل رسمي باسم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس.
وينتظر أن يتقدم المرشح الثاني لهذه الانتخابات الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية المعارض محمد أبو شيحة، إلى المجلس الدستوري بملف ترشحه الرسمي خلال الأسبوع المقبل.
كما أعلن الأمين العام الأول لحركة التجديد التونسية (الحزب الشيوعي سابقا) أحمد إبراهيم، أنه بصدد إعداد ملف ترشحه لتقديمه إلى المجلس الدستوري، بينما اعتبر الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أحمد الأينوبلي أن لديه متّسعا من الوقت لتقديم ملف ترشحه.