20110517
العالم
كشفت التحقيقات التى اجرتها المخابرات العامة وهيئة الامن القومى مع شركة "روت مى"، المصرية المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والانترنت ان الشركة كانت واجهة لتمرير المكالمات الدولية عبر شبكة الانترنت، لداخل مصر خلال عام 2010.
واكدت التحقيقات ان الشركة بدات نشاطها فى تمرير المكالمات الدولية داخل مصر وخارجها باستخدام شبكة الانترنت والاقمار الصناعية الاسرائيلية منذ 2007، باماكن مختلفة على مستوى الجمهورية، والمسئول عن اداراتها مواطن يدعى "زياد احمد متولى ركبة" مصرى الجنسية، المتهم الاول فى القضية، يعاونه "باسم احمد البدوى سليمان" المتهم الثانى- مصرى الجنسية.
واوضحت التحقيقات، ان المتهم الاول "ركبة" تقابل مع الاسرائيلى "اورلى ليفلى" احد عناصر المخابرات الاسرائيلية الذى انشا شركة وهمية تستخدم كواجهة امامية لخدمة اعمال المخابرات الاسرائيلية على شبكة الانترنت لتقديم خدمات البنية التحتية السلكية واللاسلكية لممارسة نشاطه، حيث كليف المتهم الاول "زياد احمد متولى ركبة" بعدد من الاحتياجات لرابط معداته بشبكة الانترنت الاسرائيلية، وتجميع وتركيب هوائى ميكرويف للاستخدام بمدينة رفح لاستخدام لاستقبال الانترنت الاسرائيلى، وتوصيله باجهزة التمرير الخاصة بالمتهم الاول، لتمرير المكالمات الدولية المصرية عبر اسرائيل.
وحسبما اكدت التحقيقات، فان المتهم قام بتركيب محطة اتصال "ارسال واستقبال" مع الاقمار الصناعية بدول اخرى لاستقال الانترنت الاسرائيلى لتمرير المكالمات الدولية هناك، بالاضافة لتركيب هوائيات ذات مواصفات محددة لتقوية وتضخيم قوة اشارة التردد اللاسلكى ثنائية التوجه وارسال واستقبال لشبكات المحمول المصرية لتركيبها بالاماكن المحجوب عنها الاتصالات اللاسلكية، وجمع معلومات عن النظم اللاسلكية المركبة اعلى سطح احد العقارات، وتركيب برج لاحدى شركات المحمول بمدينة رفح، حيث ارسل له المتهم الاول معلومات حول الترددات التى تعمل عليها تلك النظم اللاسلكية.
وافادت التحقيقات، ان المتهم الاول استخدام اسماء كودية مثل "سيف عمران، واليكس شومان" فى اتصالاته مع الاسرائيلى لاخفاء هويته، فيما قام الاسرائيلى "ليفى" بالاتفاق معه على تهريب مجموعة اخرى من الهوائيات ومكرويف ذات مواصفات فنية خاصة وبصورة سرية للغاية، بعد قيامه باخفاء هوية تلك المعدات وطمس البيانات المدونة عليها باللغة العبرية، وشحنها فى طرود من خلال الشحن الى السعودية عبر الاردن، ثم الى مصر وايطاليا وفرنسا، واعادة شحنها بعد تغيير بلد المنشا الى مصر لبدء نشاطه الاجرامى.
وكشفت التحقيقات، ان المتهمين نشرا هوائيات لاسلكية فى بعض الاماكن المتفرقة اعلى اسطح بعض العقارات بمصر، وفى بعض الاماكن الحدودية يتم تشغيلها عن بعد لاخفاء مكان استقبالها وطبيعة عملها، كما قام الاسرائيلى "ليفى" بتدريب المتهم الاول "ركبة" على تركيب وانشاء محطة لاستقبال القمر الصناعى الاسرائيلى وطلب منه تركيب محطة فى دولة الامارات، لتمرير المكالمات الدولية عبر الانترنت فى اسرائيل ومتابعتها فنيا.
واوضحت التحقيقات، ان المتهم الاول "ركبة" تلقى اموالا من الخارج من خلال شركتها مقابل عمليات التمرير غير المشروعة، وتحويلها من اسرائيل الى فرع الشركة الذى انشاؤه المتهم بكندا ثم اعاد تحويلها الى بعض البنوك فى مصر، كما تعاون المتهم الاول مع بعض الاشخاص فى شركتين للهاتف المحمول، بغرض المساعدة فى تمرير المكالمات من والى مصر بتقوية شبكة المحمول على الحدود المصرية، لتصل تغطيتها الى داخل اسرائيل.
ووجهت النيابة تهمة التخابر لصالح دولة اجنبية بقصد الاضرار بالمصالح العامة، للمتهمين بعدما ثبت انهما اتفقا على العمل مع المخابرات الاسرائيلية، ونقل المكالمات الدولية الواردة لمصر عبر شبكة الانترنت الاسرئيلى، والتحصل على معلومات تضر باقتصاد البلاد وامنها القومى، كما وجهت النيابة لباقى المتهمين وعددهم 21 متهما، يعملون فى شركات المحمول المصرية تهم "مساعدة المتهمين الاول والثانى فى تمرير المكالمات الدولية الورادة لمصر دون المرور على شبكة الاتصالات المرخص لها".