القاهرة: نفي الصيادون العائدون من الصومال الانباء التي تحدثت عن عدم مساعدة السلطات المصرية في تحريرهم من ايدي مختطفيهم ، فيما أكدوا أنهم تعاملوا مع القراصنة الاسرى بالحسنى.
ونقل موقع "الاذاعة والتليفزيون" المصري عن عادل عبيدي احد الصيادين العائدين قوله: "مصر لا تنسى أبناءها"، وتابع قائلا "لم نصدق أنفسنا عندما تلقينا اتصالا من مسئول أمنى كبير فور نجاحنا فى معركة التحرير عندما قال لنا حمدا لله على سلامتكم، والرئيس حسنى مبارك فى أمريكا حاليا ويطمئن عليكم ويهنئكم على سلامتكم".
وأضاف عبيدى أن المسئول أكد لنا " أن الرئيس مبارك أصدر تعليماته بأن يتم توصيلكم إلى منازلكم فور وصولكم أرض الوطن، وعدم تأخيركم عن أهاليكم المتعطشين إليكم، ومصر لن تنساكم أبدا".
وتابع عبيدى بالقول: إنه فور المكالمة انطلق الجميع مرددين "الله أكبر".."تحيا مصر"..وانفجر الجميع فى بكاء شديد من الفرحة".
من جانبه ، قال أحد الصيادين المصريين العائدين من الصومال "لقد تعاملنا مع القراصنة الثمانية بالحسنى، وكنا نطعمهم قبلنا، وطلبنا منهم أن يصلوا معنا"، مؤكدا أن هذه هى الشهامة والأصالة المصرية، وتعاليم الدين الإسلامى الذى أوصانا بأن نتعامل بالسماحة والمعاملة الحسنة مع الغير.
وأكد الصيادون جميعا أن رجال الأمن المصرى لم تنقطع اتصالاتهم بنا طوال رحلة العودة والتى تأخرت بسبب بطء سرعة المركبين.
وأشاروا إلى أنهم عندما اقتربوا من ميناء "الأتكة" بالسويس رأوا الجماهير والمسئولين فى انتظارهم بحفاوة كبيرة.
في غضون ذلك ، قال الحاج عبدربه الجزايرلى شيخ الصيادين ببرج البرلس "إن ما سمعناه من الصيادين كان تأكيدا لصدق ما قاله المسئولون عن متابعة عملية تحرير الصيادين، وكان بمثابة لطمة على وجوه المشككين".
وأضاف الجزايرلى "لقد كانت لهفتنا للتحدث مع الصيادين لكى نسمع منهم الحقيقة كاملة حتى نرد على هؤلاء الانتهازيين، والحمد لله أن كلام الصيادين كان قويا على هؤلاء المتربصين بأمن مصر".
وكانت قرية "برج البرلس" بمحافظة كفر الشيخ قد شهدت مساء الاحد احتفالات صاخبة بالخيول والدفوف والمزامير، خرج فيها أكثر من عشرة آلاف مواطن من أبناء القرية لاستقبال الصيادين المصريين العائدين من الصومال الذين نجحوا فى تحرير أنفسهم من قبضة القراصنة وأسر ثمانية منهم.
واكتست شوارع القرية بلافتات الترحيب، فيما تدلت أحبال الزينة والأنوار فى شوارع القرية، وارتدى الشباب قمصانا عليها صورة الرئيس حسنى مبارك، فيما حمل عدد كثير منهم علم مصر يلفونه حول أجسادهم فى فرحة طاغية لم تشهدها القرية من قبل.
كما تشهد القرية عقب صلاة العشاء الاثنين أمسية دينية بمسجد "السلام" يحضرها أحمد عابدين محافظ كفر الشيخ والدكتور محمد عبدالهادى أمين الحزب الوطنى بالمحافظة وعلماء الدين الإسلامى والمسئولون التنفيذيون والشعبيون، احتفالا بعودة الصيادين إلى أهلهم وأبنائهم ووطنهم.
جدير بالذكر ان الصيادين المصريين تمكنوا من الفرار من خاطفيهم القراصنة الصوماليين وأسروا 8 منهم فى 14 أغسطس/آب بعد فترة احتجاز بالسواحل الصومالية أمتدت لاكثر من أربعة أشهر منذ 13 ابريل/نيسان 2009.