20110517
العالم
أعلن محمد سليم العوا الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رفضه للدعوات التي انطلقت مؤخرا لبقاء القوات المسلحة في السلطة، محذرا من استماع الجيش وقيادة المجلس لتلك الدعوات.
وافاد موقع "اخوان اون لاين" الیوم الاربعاء، ان العوا أكد خلال لقائه بالآلاف من طلاب جامعة المنصورة، ظهر الثلاثاء، أن الجيش قام بعمل عظيم، وعليه أن يكمله في المواعيد التي تمَّ تحديدها وتطبيقًا للإعلان الدستوري، وقال: إذا تقاعسنا في ذلك أو قصرنا في الوصول للحياة الديمقراطية في البلاد أصبحنا جميعا آثمين.
وأضاف: أن المكسب الوحيد الذي شعرنا به من هذه الثورة حتى الآن هو حريتنا "فلولاها ما احتشد هذا العدد في هذا الوقت دون أي مشكلة، مطالبا الجميع بالشعور بالمسؤولية نحو الحرية التي اكتسبها المصريون بالحفاظ عليها، والانطلاق منها نحو تحقيق التنمية للبلاد.
وأوضح العوا أن الشق المعنوي في الثورة هو الحفاظ على أخلاق الثورة وأخلاق ميدان التحرير بأن يتفاهم الجميع معا على مائدة واحدة، وألا يستمع أحد لما يتردد من أقاويل بأن القانون والدستور سقط مع الثورة؛ لأنه تم تعطيل الدستور حتى صدر الإعلان الدستوري، أما القوانين فهي باقية لا تسقط.
وشدد على أن من يروِّج لإقبال مصر على مرحلة من التدهور الاقتصادي ينبغي عليه أن يبحث في حقيقة الأمر، فإن كان هناك تحدٍّ اقتصادي فهذا أمر طبيعي، ولكنه ليس كما يصوره البعض؛ لأن الشعب المصري أكبر من أن يصل إلى المجاعة التي يخوفوننا منها.
ودعا إلى ضرورة "ألا تنسينا حريتنا أن نتوحد على مصلحة الوطن، وأن نصبَّ في نهر واحد، ونرفض جميع ما سعى إليه العدو من تفتيت هذا النسيج الوطني الذي عاشته مصر منذ الفتح الإسلامي"، مطالبا العلماء والكهنة أن يسعوا للحفاظ على وحدة هذا الوطن، ويبينوا الحقائق دون خوف، والمحافظة على المحبة الحقيقية التي تصنع اللحمة الصادقة.