20110519
الجزيرة
قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيكشف اليوم عن برنامج مساعدات اقتصادية لمصر وتونس بقيمة ملياريْ دولار، ضمن خطاب مرتقب له حول سياسة إدارته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل هبات التغيير التي تشهدها.
وأضاف مستشارون بارزون لأوباما أن الرئيس الأميركي سيقترح تحويل ديون أميركية على مصر بقيمة مليار دولار إلى استثمارات تستهدف زيادة فرص العمل للشباب ودعم أصحاب المشروعات.
كما ستقدم الإدارة الأميركية قروضا أو ضمانات قروض إلى مصر لتمويل تطوير البنى التحتية وزيادة عدد الوظائف، من خلال هيئة الاستثمار الخاص عبر البحار الحكومية.
صناديق مشتركة
وقال مسؤول أميركي -في تصريحات صحفية عبر الهاتف- "إن لمصر فرصا جيدة للاستفادة من سوق الرساميل الخاصة". وتعتزم الإدارة الأميركية إنشاء صناديق مصرية أميركية وتونسية أميركية للنهوض باستثمار القطاع الخاص، بعد نيل موافقة الكونغرس.
وقال البيت الأبيض إنه سيعمل مع شركاء أميركا لإعادة توجيه عمل البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية لدعم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما فعل مع دول أوروبا الشرقية والوسطى عقب المرحلة السوفياتية.
ومن المتوقع أن يتم ضخ مليارات الدولارات كتمويل إضافي لمصر وتونس من خلال المؤسسات المالية الدولية، ضمن شراكة تجارية مع بلدين يتلمسان طريقهما للديمقراطية بعد الإطاحة بنظاميْ مبارك وزين العابدين.
مشاورات دولية
كما تبحث واشنطن مع المسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأفريقي للتنمية الاتفاق على تمويلات وضمانات لدعم الإصلاح الديمقراطي في الوطن العربي، حسب مسؤولين أميركيين.
وحسب مسؤولين أميركيين فإن هذه المبادرة الاقتصادية "لا ترمي فقط لدعم التحول الإيجابي في مصر وتونس، ولكن جعلهما نموذجين في الانتقال الديمقراطي والإصلاح الاقتصادي لباقي بلدان المنطقة".