20110521
الجزیرة
أعلن المجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل الثوار الليبيين، أنه شرع في وضع خطط منذ الآن لمرحلة ما بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، في حين اعترفت السنغال بالمجلس ممثلا للشعب الليبي، أما روسيا فدعت لنشر قوات لحفظ السلام في ليبيا.
وقال رئيس المكتب التنفيذي ومسؤول الخارجية في المجلس الدكتور محمود جبريل في برنامج لقاء اليوم الذي تبثه الجزيرة اليوم إن من تلك الخطط إعمار البلاد وإحداث تأهيل اجتماعي فيها بمشاركة المجتمع الدولي.
وأضاف جبريل أن حجم الدمار الذي لحق بليبيا يقدر بـ480 مليار دولار، وذلك بسبب سياسة تدمير المدن التي انتهجها القذافي.
في الأثناء، اعترف الرئيس السنغالي عبد الله واد بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا للشعب الليبي. وذكر بيان للرئاسة السنغالية أن وفدا يمثل المجلس زار السنغال وأنه بعد هذا اللقاء تقرر الاعتراف بالمجلس مع الدعوة لدعمه لكي يقود الانتقال الديمقراطي في ليبيا. وأشار البيان إلى أن عملية إزاحة القذافي عن السلطة لا رجعة عنها.
موقف لافت
ويعد موقف السنغال خروجا على موقف الاتحاد الأفريقي الذي اكتفى بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى أعلنت الخارجية السويدية أنها طردت دبلوماسيين ليبيين هذا الشهر لقيامهما بأعمال لا تتماشى مع القوانين الدبلوماسية.
وأوضحت الخارجية السويدية أنها طلبت من الدبلوماسيين أن يغادرا ليبيا في السابع من مايو/أيار الجاري. وأشار متحدث باسم الخارجية السويدية إلى أن ليبيا لم يعد لها أي دبلوماسي في البلاد. وكانت السويد قد أعلنت في بداية مارس/آذار الماضي أنها لم تعد تعتبر أن سفارة ليبيا في ستوكهولم تمثل الشعب الليبي.
كما قررت كرواتيا طرد القائم بالأعمال الليبي لديها عبد الكريم ناس بسبب قيامه بـ"أعمال مخالفة للأعراف الدبلوماسية".
ومن جهة أخرى، جددت روسيا أمس الجمعة انتقادها للعملية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا، ودعت إلى نشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان إن بلاده تعتقد أن ضربات التحالف الجوية تقتل المدنيين وتدمر البنى التحتية، لكنه قال إن بلاده لا تسعى للوساطة في القضية الليبية.
وكانت موسكو قد انتقدت بشدة الغارات التي تشنها القوات الغربية بقيادة حلف الناتو على قوات القذافي.
مجموعة الاتصال
وفي موضوع ذي صلة أعلن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أن الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا سيعقد في بلده.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن الوزير الإماراتي قوله خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الأوكرانية كييف إنه تم تحديد موعد الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال وسيعقد في الأسبوع الثاني من يونيو/حزيران المقبل.
وكانت العاصمة القطرية الدوحة استضافت يوم 13 أبريل/نيسان الفائت الاجتماع الأول للمجموعة، واستضافت العاصمة الإيطالية روما الاجتماع الثاني.
وأعلن عن تشكيل مجموعة الاتصال الدولية نهاية مارس/آذار الماضي بمؤتمر لندن الدولي حول ليبيا، ومهامها ضمان القيادة والتوجيه والتنسيق.
وعلى الصعيد الشعبي، تظاهر عشرات المواطنين الليبيين اللاجئين في تونس أمس في وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية بالعاصمة التونسية للمطالبة برحيل القذافي.
كما طالب المتظاهرون السفير الليبي هناك بالانشقاق عن نظام القذافي ورفعوا شعارات مؤيدة للثورة الليبية وأخرى منددة بسقوط قذائف أطلقتها كتائب القذافي على الأراضي التونسية وتحديدا على منطقة الذهيبة في الجنوب.