20110521
الجزیرة
أكد مسؤولون نمساويون الجمعة أنه لا معلومات لدى السلطات النمساوية عن وصول رئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم إلى فيينا، رغم تأكيد وجود اسمه على قائمة مسافرين في رحلة جوية وصلت أول أمس الخميس.
كما قالت السفارة الليبية في فيينا إنها لا تملك هي الأخرى أي معلومات عن وصول غانم، الذي تحدثت تقارير في وقت سابق عن انشقاقه عن نظام العقيد معمر القذافي ومغادرته إلى النمسا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية بيتر لونسكي تيفينثال "ليست هناك معلومات متاحة لدينا قد تشير إلى أنه هنا"، مشيرا إلى أن شكري غانم لم يتم التأكد ما إذا كان قد صعد على متن الطائرة التي وصلت الخميس فيينا.
وبدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية هيرالد نوتشيل أن اسم شكري غانم كان على قائمة المسافرين، مشيرا إلى أنه لا يستطيع القول ما إذا كان موجودا بالفعل في النمسا.
وأضاف المسؤول النمساوي قائلا إن أحدث المعلومات المتاحة هي أن رئيس مؤسسة النفط الليبية موجود في تونس. وكان مصدر أمني تونسي كشف أن غانم دخل تونس الاثنين الماضي عبر معبر راس أجدير الحدودي المشترك بين تونس وليبيا.
واعتبر أن شكري غانم بإمكانه دخول النمسا لعدم وجود سبب يمنعه من ذلك، حيث إن اسمه غير مدرج على أي قائمة دولية.
وبدوره قال ممثل الغرفة التجارية النمساوية في ليبيا ديفد باكمان الذي تربطه علاقة بغانم إن فيينا ستكون وجهة منطقية له بالنظر إلى روابطه الشخصية في المدينة.
يذكر أن الوزير الليبي إذا كانت لديه تأشيرة شنغن سارية فمن حقه أن يسافر بحرية إلى 25 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي دون أن يخضع لفحص أو يسجل وصوله، لكنه إذا كان قد وصل من دولة خارج نطاق شنغن فسوف يتم فحصه حتى لو كان يحمل التأشيرة.
وظل مكان شكري غانم -وهو شخصية بارزة في حكومة العقيد معمر القذافي- لغزا منذ أن أعلنت المعارضة الليبية الثلاثاء عن انشقاقه على القذافي، ونفت الحكومة في طرابلس أنباء انشقاقه وقالت إنها محض مزاعم.
وعمل غانم في مقر منظمة الدول المصدر للنفط (أوبك) في فيينا لثماني سنوات حتى عام 2001، وتعيش اثنتان من بناته في النمسا، ولكن المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية أحجم عن التعليق عما إذا كانتا قد حصلتا على الجنسية النمساوية، وعزا إحجامه إلى احترام قوانين الخصوصية.