20110521
الجزیرة
طلبت الولايات المتحدة من حكومة جنوب السودان تقديم إيضاحات بعد إطلاق نار استهدف قوة أممية بالسودان والجيش السوداني بمنطقة أبيي المتنازع عليها، بينما أدانت الأمم المتحدة الهجوم ووصفته بالعمل الإجرامي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر "الولايات المتحدة تأسف للمعلومات عن الهجوم الذي شنته القوات الجنوبية على موكب تابع للأمم المتحدة".
وتعرضت القوة التابعة للبعثة الأممية بالسودان (يوناميس) لإطلاق نار بينما كانت ترافق مائتي جندي سوداني خارج الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب، التي ظلت مسرحا لأعمال عنف منذ الاستفتاء الذي تمخضت نتائجه عن اختيار الجنوبيين الانفصال اعتبار من التاسع من يوليو/ تموز القادم.
وقال تونر إن هذا الهجوم "يشكل انتهاكا مباشرا" لـاتفاقية السلام الشامل الموقعة في يناير/ كانون الثاني بين الشمال والجنوب، والذي ينص على انسحاب "كل القوات غير المؤهلة" من أبيي.
وأضاف "نطالب حكومة جنوب السودان بتقديم إيضاحات فورا بشأن هذا الهجوم، والتأكد مما إذا كانت قواتها تلتزم ضبط النفس".
وأشار المتحدث الأميركي إلى أن بلاده "قلقة للغاية من أعمال الرد التي نسبت للقوات السودانية خصوصا قصف قريتين".
وفي ذات السياق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الجمعة الهجوم على قوات يوناميس واصفا إياه بالعمل الإجرامي، وبأنه انتهاك خطير لاتفاقية السلام المبرمة بين حكومتي شمال السودان وجنوبه.
وتعتبر قوات الجنوب هي المسؤولة إلى حد كبير عن الهجوم الذي وقع أول أمس الخميس. وقد أُصيب عدد غير معلوم من الجنود الأمميين والسودانيين بجروح، وفق وكالة رويترز.
وقال مارتن نسيركي، المتحدث الرسمي باسم الأمين الأممي، إن بان "يدين بشدة الهجوم على يوناميس أثناء مرافقتها لقوة عسكرية".
وتابع على لسان بان قائلا "الهجوم لا يُعد انتهاكا خطيرا للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين وحسب بل هو عمل إجرامي ضد الأمم المتحدة".
من جانبه قال صادق عامر، نائب رئيس الاستخبارات والقوى الأمنية السودانية "إن أبيي الآن منطقة حرب" مضيفا أن 22 جنديا على الأقل قُتلوا في هجوم قوات الجنوب على قافلة تضم نحو عشر مركبات.
وقال عامر للصحفيين بالعاصمة الخرطوم "إن الجنود تعرضوا لكمين دون سابق إنذار".