20110521
العالم
كندا ( العالم ) 21/5/2011 – اكد اشرف القره بوللي ممثل حركة شباب الثورة الليبية، ان الشعب الليبي والثوار في ليبيا يرفضون المقترح الروسي بشأن حل الازمة الليبية لان هذا المقترح صادر عن دولة تعاملت مع الثورة الليبية على انها صراع بين طرفين متنازعين وساوت بين الجلاد والضحية.
واضاف القره بوللي في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة، اننا لو قيمنا المقترح الروسي فسنحكم عليه بأنه فاشل لأن تدخل الامم المتحدة بقواتها قد فشل في حل اي نزاع في العالم طوال تاريخ المنظمة.
كما اعتبر الناشط الليبي بان القبول بالمقترح الروسي يعني تكريسا لواقع الجمود تمهيدا لتقسيم ليبيا واعطاء طرابلس للقذافي لكي يحكمها، كما ان المقترح يمثل طوق نجاة لهذا الطاغية لان الثوار على وشك التخلص منه كما ان هذا المقترح سيجعل ليبيا ورقة للتجاذبات الاقليمية والدولية.
وتساءل القره بوللي: كيف نتفاوض مع نظام يعيش ايامه الاخيرة خاصة واننا نرى الثوار يحققون انتصارات كبيرة على الارض.
وحول ما اذا كان المقترح الروسي يمثل محاولة لقطع الطريق امام خيارات أخرى قد تتخذ بشأن ليبيا قال القره بوللي، ان الانتصارات التي حققها الثوار في مناطق مختلفة من البلاد توحي ان الخيار القادم هو ليبيا ديمقراطية، اما المقترح الروسي فهو محاولة لانقاذ حليف استراتيجي حيث ان الشركات الروسية تهيمن على قطاعات واسعة في ليبيا خاصة قطاع النفط والغاز والسكك الحديدية وبالتالي فان موسكو ترى في ذهاب القذافي ذهاب لعقودها الاقتصادية معه وانتقال هذه الامتيازات الى الدول الغربية.
واضاف الناشط الليبي ان الثوار لايثقون بالموقف الروسي لانه نابع من مصالح لا تلتقي مع الثوار ، كما ان الغرب ينطلق من مصالحه ايضا لكن هذه المصالح التقت في الوضع الراهن مع اهداف الثوار، مشددا ان المستقبل يحدده الشعب الليبي في ضل ليبيا الديمقراطية ولن يستطيع احد استباحة هذا البلد او الهيمنة عليه .
وبشأن مساعي الاتحاد الافريقي لحل الازمة الليبية وقمته القادمة لمناقشة الازمة قال القره بوللي ان قرارات الاتحاد الافريقي كانت تصب تاريخيا لصالح نظام معمر القذافي ولا يتوقع ان يتخذ الاتحاد قرارات أو مواقف تصب في صالح الشعب الليبي وثورته وبالتالي فان الثوار لن يقبلوا بأي حال من الاحوال بأي تسوية سياسية ما لم تبتني على تنحي القذافي وازلامه وعائلته عن الحكم واخضاعهم لمحاكمة عادلة أمام الشعب الليبي .