20110522
العالم
طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب بإعمال "الرحمة" مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي يتم التحقيق معه بتهم الفساد والتحريض على الاعتداء لقتل المتظاهرين في الثورة الشعبية التي أطاحت بنظامه.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية نشرتها الأحد، إن "مبارك قام بالكثير لمصر خلال فترة طويلة، وإنه اليوم رجل مسن ومريض"، وأشار إلى أنه ينبغي مراعاة الرحمة قبل القانون، حسب تعبيره.
وأثار مقترح بالعفو عن مبارك (83 عامًا) جدلاً واسعًا في مصر خلال الأيام الماضية، وبعد أن نشرت صحيفة يومية أن الرئيس السابق يعتزم توجيه خطاب اعتذار للشعب المصري تمهيدًا لطلب العفو.
ونسبت صحيفة "الشروق" المصرية في عددها الصادر الثلاثاء إلى مصدر عسكري لم تكشف عنه إن "جهات كثيرة بعضها مصري وبعضها عربي يتوسط لإتمام" العفو عن مبارك وزوجته سوزان ثابت مقابل تنازلهما عن ممتلكاتهما "في إطار صياغة قانونية مقبولة"، على حد ما نشرت الصحيفة.
لكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفى في بيان الأربعاء نيته العفو عن الرئيس السابق، وأكد أنه "لا يتدخل بصورة أو أخرى في الإجراءات القانونية الخاصة بمحاسبة رموز النظام السابق وأن هذه الإجراءات خاضعة للقضاء المصري".
وجاءت الأنباء حول المزاعم بالعفو عن مبارك بعد يوم واحد من الإفراج عن زوجته سوزان ثابت، ما أثار غضب الحركات الشبابية التي فجرت انتفاضة الخامس والعشرين من يناير باتجاه نحو إعفاء رموز النظام السابق من المحاكمة والتي هددت بالنزول إلى الشارع مجددا لضمان محاسبتهم.
والجمعة الماضية تظاهر آلاف المصريين احتجاجا على العفو عن مبارك والمطالبة بمحاكمته.