20110523
الجزیرة
نفى الجيش الموريتاني أي صلة لضابط موقوف لديه بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واعتبر ما تردد عن علاقة له بهذا التنظيم لا أساس له من الصحة.
وأكد الجيش في بيان له أمس الأحد أن توقيف الضابط محمد ولد كعباش "جاء على خلفية ممارسته لأعمال لا تليق بمهنته كعسكري، ولا توجد أي علاقة لضابط الصف الموقوف بتنظيم القاعدة".
ونفى أن يكون تم الاشتباه بضباط وضباط صف آخرين في علاقتهم بالضابط الموقوف، واعتبر أن كل تلك المعلومات لم تكن مبنية على أساس من الصحة، ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الصدق في نقل الأخبار خاصة إذا كانت أخبارا عسكرية.
وكانت وكالات أنباء دولية ووسائل إعلام محلية قد نشرت قبل نحو أسبوعين نبأ إيقاف ولد كعباش ونقله من الحدود مع مالي بطائرة خاصة إلى مقر قيادة الأركان في نواكشوط للاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة، وقيامه بالتجسس لصالحها على الجيش الموريتاني.
وهذه أول مرة يعترف فيها الجيش بشكل رسمي باعتقال هذا الضابط الذي شغلت قضيته الرأي العام، واعتبرت أول حالة اختراق معروفة ومعلنة للجيش الموريتاني من قبل تنظيم القاعدة.
مواجهة
وأعقب توقيف ولد كعباش بأيام قليلة قتل أحد عناصر القاعدة واعتقال آخر بعد دخول سيارتهما إلى الأجزاء الشمالية من الأراضي الموريتانية في مهمة رجحت المصادر العسكرية الموريتانية أنها استطلاعية لمعرفة نقاط تركز الجيش الموريتاني.
يذكر أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تمكن من تنفيذ نحو 12 عملية مسلحة في موريتانيا منذ العام 2003 وحتى اليوم، وتؤكد السلطات الموريتانية أنها قضت على كل خلايا التنظيم داخل أراضيها، وأنها أفشلت في السنتين الأخيرتين كل العمليات التي حاول تنفيذها في البلاد.