20110523
الجزیرة
قتل مدنيان وأصيب 22 آخرون بجروح خلال المواجهات التي شهدها سوق بكارا في العاصمة مقديشو بين القوات الحكومية التي تساندها القوات الأفريقية وبين حركة الشباب المجاهدين.
وأدت المواجهات التي دارت أمس الأحد إلى تعطل النشاط التجاري في السوق ونزوح العديد من السكان إلى المناطق الشمالية بالعاصمة.
وقال ممثل القوات الحكومية محمد حسن إن "القوات الصومالية والقوة الأفريقية سيطرت على مواقع أساسية في محيط سوق بكارا بعدما هزمت المتمردين"، مضيفا "إنهم يتراجعون إلى السوق، ولم نتوقع وقوع معارك هناك".
وقال مدير خدمة سيارات الإسعاف علي موسى إن مدنيين قتلا وأصيب 22 بجروح في المعارك.
أما المتحدث باسم قوات البعثة الأفريقية في الصومال (أميسوم) بادي أنكوندا فقال "إن عدة شوارع مهمة إستراتيجيا استعيدت من متمردي جماعة الشباب، ومن بينها شارع وادناها الذي يعتبر طريق إمداد حيويا للسوق".
وأوضح أنكوندا "عبرنا شارع وادناها طريق الشباب الرئيسي للدخول، ونحن الآن على حافة بكارا.. نحن لا نريد دخول بكارا بل نريد حصاره".
وكانت القوة الأفريقية قد تعهدت يوم الجمعة الماضي بعدم قصف سوق بكارا وبعدم شق طريقها إلى داخله بالقتال، بل ستحاول" إجبار المتمردين على الخروج". وقال المتحدث أنكوندا الجمعة "نطمئن المدنيين والتجار بأن العمليات لطرد الشباب ستنفذ بحذر شديد للحد من الأضرار قدر الإمكان".
المعقل الرئيسي
وتعد استعادة السيطرة على السوق المكتظة بالسكان خطوة ضرورية لإخراج مقاتلي حركة شباب من مقديشو، لكن محللين يحذرون من أن القتال سيكون على الأرجح ضاريا ويتسم بالفوضى.
وأكد وزير الداخلية عبد الشكور شيخ حسن للتجار أن ممتلكاتهم ستحظى بالحماية قدر الإمكان، مضيفا "نحث التجار على التعاون مع الحكومة وعدم السماح لمقاتلي الشباب بالاختباء أو إطلاق النار من مبانيهم".
وذكر بعض السكان أن دبابات تابعة للاتحاد الأفريقي نشرت على الطرف الجنوبي للسوق، حيث شوهد جنود حفظ السلام يحفرون مواقع دفاعية، كما شوهدت طائرات مروحية عسكرية تحلق على ارتفاع منخفض فوق قواعد مقاتلي حركة الشباب في الأيام الأخيرة.
وقالت امرأة تدعى حليمة تعيش في حي هوريوا بشمال مقديشو "إن الشباب ليسوا سعداء"، وإنها "لم تر قواتهم منذ شوهدت الطائرات المروحية تحلق فوق قواعدهم هذا الأسبوع".