20110524
الجزيره
أطلقت جمعية قطر الخيرية مطلع هذا الأسبوع مشروع "إخاء" لرعاية 2500 أسرة ليبية لاجئة بتونس بتكلفة مليوني ريال قطري (نحو 550 ألف دولار) نظرا للأحداث الدائرة في ليبيا منذ ثلاثة أشهر التي خلفت آلاف القتلى والجرحى والمفقودين واللاجئين.
يهدف المشروع –الذي سينفذ بالمدن التونسية الحدودية لليبيا- لتعزيز قدرات الأسر التونسية لاستضافة كريمة للأسر الليبية اللاجئة برعاية الأسر القطرية.
وقالت الجمعية، على لسان نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب عبد الله بن حسين النعمة، إن المشروع يسعى إلى "بناء علاقة ثلاثية وطيدة تجمع بين أسر ليبية لاجئة، وأسر تونسية مستضيفة، وأسر قطرية راعية وداعمة".
أنشطة وخدمات
ويتضمن المشروع جملة من الأنشطة الثقافية والتربوية التي تهدف إلى تعزيز دور المجتمع التونسي في القيام بواجب الضيافة تجاه أخيه الليبي، واستقبال الأسر الليبية قبل توجيهها للأسر التونسية المستضيفة.
وينطوي كذلك على تزويد الأسر التونسية بالمستلزمات الأساسية لاستضافة الأسر اللاجئة، وتنظيم ورش تدريبية لفائدة الجمعيات المحلية الشريكة، وإدارة مخازن التموين، وضمان التحاق الأطفال اللاجئين بالمدارس التونسية.
ويستمر المشروع طيلة المدة التي لا تتوفر فيها الشروط الكافية للعودة الآمنة للأسر الليبية اللاجئة إلى بلادها، لذا سيعمل من خلال مراحل متسلسلة تدوم كل واحدة منها ثلاثة أشهر ليتم تقييم المرحلة القائمة، ثم العمل على انطلاق المرحلة التي تليها، بحيث يبدأ المشروع يوم 20 مايو/ أيار الجاري.
الميزانية
ويخصص للمشروع اعتماد إجمالي يقدر بمليوني ريال قطري، يبدأ باعتماد مبلغ 550 ألفا لانطلاق المشروع، ويضاف إلى هذه الموازنة الاستفادة من الموارد المتاحة من خلال الشراكة والتعاون مع باقي الفاعلين كالمنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة والمنظمة العالمية للهجرة وغيرها.
ويستهدف المشروع 12500 شخص (2500 أسرة) من الأسر الليبية التي تم استضافتها من طرف الأسر التونسية في مناطق تطاوين ورمادا وبنغردان ومدنين القريبة من الحدود الليبية.
وسيعمل مع جمعية قطر كل من جمعية التعاون والتواصل الاجتماعي في تونس، والإغاثة الإسلامية عبر العالم في بريطانيا، ولجنة الكرامة الليبية بليبيا.
أرقام
ووفق الإحصاءات التي توفرت لدى قطر الخيرية، فقد سقط في أحداث ليبيا ما لا يقل عن 13 ألف قتيل، وحوالي ثلاثين ألف جريح، فضلا عن 25 ألف مفقود.
وقد نزح ما يزيد على 759 ألف شخص إلى دول الجوار، أغلبهم اتجهوا نحو كل من مصر (أكثر من 272 ألفا) وتونس (نحو ما يزيد عن 370 ألفا).
ومن بين هؤلاء اللاجئين، تقدر أعداد الليبيين الذين عبروا إلى الحدود التونسية بحوالي 156 ألفا حتى منتصف الشهر الجاري، ومازالت الأعداد الكبيرة من الأسر الليبية تتوافد على الأراضي التونسية بمعدل ألف إلى 1500 يوميا.