20110526
الجزيرة
دعت جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري إلى عدم المشاركة في مظاهرة "مليونية الغضب" المقررة يوم الجمعة المقبل والتي دعا إليها نشطاء وممثلو بعض التيارات والحركات الشبابية في القاهرة.
وأكدت الجماعة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، أن الدعوة لمظاهرة "جمعة الغضب" أو "ثورة الغضب" هي "إما ثورة ضد الشعب وغالبيته الواضحة، أو وقيعة بين الشعب وقواته المسلحة وقيادتها الممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة".
وكان نشطاء وجماعات ثورية قد دعوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت إلى مظاهرة في ميدان التحرير يوم 27 مايو/أيار الجاري ضد أي محاولة للعفو عن المتورطين في قضايا فساد من النظام السابق وخاصة الرئيس المخلوع حسني مبارك.
كما دعوا إلى تنظيم مسيرات مليونية في كل محافظات مصر مع الاعتصام المفتوح حتى محاكمة مبارك محاكمة علنية وشفافة هو ورموز نظامه.
ودعت جماعة الإخوان في بيانها "كل القوى الحية والشعب المصري إلى العمل بكل قوة على وأد أي وقيعة أو فتنة سواء بين صفوفه أو بينه وبين قواته المسلحة، وعدم المشاركة في هذه الفعالية".
وقال البيان "إننا ننظر بقلق شديد إلى الدعوة الخاصة بفعالية الجمعة المقبلة، والتي تمت تحت عنوان (الثورة الثانية) أو (ثورة الغضب) ونتساءل: لمن يوجه الغضب الآن؟ ومن يتم تثوير الشعب ضده الآن؟".
وتابع البيان "كان للقوات المسلحة بقيادة المجلس الأعلى الدور البارز في الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة وحماية الثورة، وكذلك النزول على إرادة الشعب وإعلان الالتزام بموعد محدد لتسليم السلطات للشعب عبر انتخابات حرة نزيهة".
وأضاف البيان "آن أوان أن تتحد القوى السياسية جميعا للوصول بالبلاد إلى بر الأمان بالاستعداد للانتخابات البرلمانية متكاتفين أو متنافسين أو متحالفين في تحالفات واسعة أو ضيقة نزولا على الإرادة الشعبية".
وأكد البيان أنه "لا يوجد أي خلاف حقيقي حول المبادئ الدستورية الواضحة والقواعد الحاكمة التي هي محل توافق كبير بين الشعب المصري الذي يجب أن تكون له الكلمة العليا في إعداد الدستور، ثم منحه لنفسه في استفتاء حر نزيه".