20110527
الجزیرة
أعلنت روسيا اليوم أن العقيد الليبي معمر القذافي فقد الشرعية، وقالت إنها قد تساعد في التوسط لتسهيل رحيله، وذلك في وقت استمرت فيه المعارك في الزنتان غربي البلاد وصدرت اتهامات لكتائب القذافي بزرع ألغام حول مصراتة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إن القذافي فقد شرعيته زعيما لليبيا، وذلك في أقوى التصريحات التي تصدر من موسكو مطالبة بتنحي رجل ليبيا.
وأضاف ريابكوف أن موسكو تعتقد أنه يجب مساعدة القذافي لكي يرحل، معربا عن استعداده لنقل مثل هذه الإشارات إلى الجانب الليبي.
وتوحي هذه التصريحات بتحول مثير ومفاجئ في نبرة موسكو، التي ظلت تنتقد الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على كتائب القذافي.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة وفرنسا على اتفاق كامل على ضرورة استمرار التدخل الذي يقوده حلف الناتو في ليبيا إلى أن تنتهي الأزمة.
وقال أوباما بعد محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أثناء قمة مجموعة الثماني السنوية في بلدة دوفيل الساحلية الفرنسية، إن على معمر القذافي أن يترك البلاد.
وفي بيان لمجموعة الثماني قال الزعماء إن القذافي ليس له مستقبل في ليبيا الديمقراطية، وطالبوا قواته بوقف استخدام القوة.
ألغام حول مصراتة
وفي مؤشر يدل على أن الزعيم الليبي يرزح تحت وطأة ضغوط هائلة، ذكرت مصادر أمنية بريطانية أن القذافي يختبئ في مستشفى مختلف كل ليلة لتفادي قنابل مقاتلات الناتو والقتلة الليبيين.
وقالت صحيفة ديلي ميل الصادرة اليوم الجمعة إن رؤساء الأجهزة الأمنية البريطانية نقلوا هذه المعلومات إلى رئيس وزراء بلادهم ديفد كاميرون، الذي أعطى الضوء الأخضر لنشر أربع مروحيات هجومية من طراز أباتشي في ليبيا لتشديد الخناق على القذافي.
وقال قائد عمليات الناتو في ليبيا اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد اليوم الجمعة إن مروحيات فرنسية وبريطانية ستشارك في العملية الجارية في ليبيا تحت قيادة الحلف فور أن تكون جاهزة.
يأتي ذلك في وقت اتهم فيه الحلف كتائب القذافي بزرع ألغام حول مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار الليبيون لإعاقة سكانها من التحرك، في حين تحدثت تقارير عن قتال عنيف بين الجانبين يدور في الضواحي الغربية للمدينة.
قصف في الزنتان
وكانت مدينة الزنتان في الغرب الليبي تعرضت ليلة أمس لقصف بالصواريخ من قبل كتائب القذافي.
كما قصفت الكتائب صباح اليوم بلدة القلعة 30 كلم شرق الزنتان وبلدة يفرن 35 كلم وبلدة الرجبان المجاورة بصواريخ غراد مما أدى إلى حرق عدد من المنازل، وفق ما أفاد به مصدر بالمجلس العسكري للمنطقة الغربية للجزيرة نت.
وتعرضت مدينة الزنتان مساء أمس إلى قصف عنيف بصواريخ غراد حيث تمركز القصف بوسط المدينة التي سقط فيها أكثر من 60 صاروخا، في حين قصفت قوات الناتو معسكر تيجي قرب مدينة نالوت على الحدود التونسية في الجبل الغربي، وفق ما أفاد به المصدر.
ولا تزال الزنتان تحت الحصار حيث بقيت الكتائب في المنطقة الشمالية أسفل الجبل وتقوم بقصف البلدة من حين لآخر بصواريخ غراد، بينما تحاصر المدينة من المنطقة الشرقية، وقطعت عنها إمدادات المياه.
وقال أحد الضباط السابقين للجزيرة نت إن كتائب القذافي تمتلك صواريخ غراد عنقودية وصواريخ كرويات معدنية، فضلا عن صواريخ غاز كيماوي حيث بدأت تستخدمها الكتائب منذ أسبوع.