20110605
الجزیرة
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الوقت ليس في صالح العقيد الليبي معمر القذافي, مشددا أثناء زيارة لبنغازي على أهمية الإعداد لمرحلة ما بعد سقوط نظامه. وقد أدانت طرابلس الزيارة ووصفتها بأنها محاولة خاطئة لإعادة الاستعمار إلى ليبيا.
وكان هيغ قد وصل السبت إلى بنغازي معقل الثوار في ليبيا في زيارة لإظهار الدعم للثوار من أجل الإطاحة بالقذافي.
وقال هيغ بعد وصوله "نحن هنا لسبب رئيسي واحد هو إظهار تأييدنا للشعب الليبي وللمجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي". وأعلن أن بلاده ستشارك في عملية نزع الألغام في مدنية مصراتة.
وجاءت زيارة هيغ -التي التقى خلالها عددا من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي- بعد ساعات من استخدام حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأول مرة مروحيات قتالية في العمليات العسكرية ضد قوات القذافي منذ بدئها في التاسع عشر من مارس/آذار الماضي، حيث قصفت مروحيات فرنسية وبريطانية مواقع لكتائب القذافي.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون المجلس الوطني الانتقالي الشهر الماضي بأنه "المحاور السياسي الشرعي في ليبيا والشريك الأساسي لبريطانيا هناك".
طرابلس تدين
وقد أدانت طرابلس زيارة هيغ لبنغازي, واعتبرتها محاولة خاطئة من بريطانيا لإعادة الاستعمار إلى ليبيا.
واعتبرت وزارة الخارجية الليبية في بيان الزيارة "انتهاكا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية, وتدخلاً في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة".
وقالت الوزارة في بيانها إن "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي هو الدولة الليبية, وليس مجموعة من الأشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم, أسسوا مجلسا وهميا بمساعدة القوى الاستعمارية لأهداف محددة لا تخدم إلا مصالحهم".
ولفت البيان إلى "أن مثل هذا التصرف من قبل بريطانيا لا يخدم الجهود المبذولة من المنظمات الدولية والإقليمية وفي مقدمتها الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل سلمي لما يجري في البلاد"، مذكرة في هذا الخصوص بخريطة الطريق الأفريقية التي قبلتها ليبيا.
دبلوماسية
وفي سياق متصل التقى محمود جبريل مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي في الدوحة السفير الصيني لدى قطر تشانغ تشي ليانغ.
وجاء هذا اللقاء بعد يومين من إعلان الصين استعدادها للتوسط في الأزمة الليبية، لإقرار تسوية بوسائل دبلوماسية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله للصحفيين إن السفير الصيني لدى قطر تشانغ تشي ليانغ التقى مؤخرا عبد الجليل وتبادلا وجهات النظر حول الوضع الليبي.
وأضاف أن موقف الصين من الوضع في ليبيا واضح، وهو "أننا نتوقع حل الأزمة الليبية بالسبل السياسية، ونعتقد أنه لا بد أن يحدد الشعب الليبي مستقبل ليبيا".
وفي هذا الإطار رحب رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل بهذا التقارب مع الصين وقبلها روسيا، موضحا أن المجلس يقبل أي دولة تمد يد المساعدة لليبيين في هذا الوقت، مؤكدا في الوقت نفسه ترحيبه بما وصفه بأي تقارب شخصي أو رسمي مع السعودية.