20110610
الجزيرة
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بشدة الاعتداء الذي تعرض له فريق قناة الجزيرة على يد مجموعة أمنية سودانية أثناء توجه الفريق إلى ولاية جنوب كردفان لتغطية الاضطرابات الأمنية التي تشهدها المنطقة.
ووصفت المنظمة في بيان الاعتداء بأنه وحشي وغير مبرر وانتهاك جسيم للحريات الصحفية والإعلامية.
ودعت المنظمة السلطات السودانية إلى التحقيق في هذا الاعتداء، وضمان محاسبة المسؤولين عنه.
وكان فريق الجزيرة المكون من الزملاء أسامة سيد أحمد (مراسل) وأحمد ياسين (مصور) وعلي أبو شلة (مهندس) وموسى بلو (سائق) قد تعرض لضرب مبرح مع تهديد بالسلاح من قبل مجموعة أمنية على رأسها معتمد محلية الريف الشرقي بمنطقة الكويك أحمد البدوي، وذلك أثناء عبور الفريق المنطقة في اتجاهه إلى كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
احتجاز واعتداء
وقال بيان المنظمة إنه على الرغم من الإيضاحات التي قدمها طاقم الجزيرة للقوة الأمنية، فإنهم أصروا على احتجازهم والاعتداء عليهم.
وقد حكى مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد للجزيرة نت تفاصيل الاعتداء, وقال إن الفريق كان يسير خلف قافلة عسكرية سمحت لهم بذلك لتأمينهم.
وأشار إلى أن نقطة التفتيش الموجودة عند مدينة الكويك التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن كادوغلي، أوقفت الفريق ورفضت متابعته القافلة العسكرية.
وذكر أن نحو عشرة مسلحين من الشرطة والأمن انهالوا عليهم ضربا بعد أن أجبر أعضاء الفريق على النزول من السيارة والجلوس على الأرض.
يذكر أن ولاية جنوب كردفان وهي ولاية حدودية بين الشمال والجنوب شهدت اشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر كانت تنتمي للجيش الشعبي التابع للجنوب ويقول مسؤولو الحركة الشعبية إن الاشتباكات اندلعت حين حاول الشمال نزع سلاح الجماعات المسلحة بالمنطقة.