20110612
الجزيره
أجمع مجلس الوزراء في الصومال في اجتماع عقده بالعاصمة مقديشو برئاسة رئيس الوزراء محمد عبد الله فرماجو على تقديم بنود اتفاق كمبالا أمام البرلمان الصومالي للمصادقة عليه في جلسته القادمة. ويرجح مراقبون أن يصوت معظم أعضاء البرلمان على رفض الاتفاق بسبب وجود ضغط جماهيري ربما يفجر احتجاجات جديدة.
وتلا المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن عثمان يريسو للصحفيين بيانا صدر أمس بعد مناقشة أعضائها على اتفاق كمبالا الذي توصل إليه الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ورئيس البرلمان شريف حسن.
وأشار المتحدث إلى أنهم توصلوا إلى إخضاع الاتفاق لما ينص عليه الميثاق الوطني والقوانين الأخرى المعمولة بها في الصومال، وتقديمه للبرلمان في الجلسات القادمة للموافقة عليه.
ويوضح البيان أن استقالة رئيس الوزراء فرماجو وتطبيق البنود الأخرى الواردة في اتفاق كامبالا -التي تشمل تمديد الفترة الانتقالية لسنة إضافية وتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى أغسطس/آب من العام القادم- يتقيد بموافقة البرلمان عليه، مشيرا إلى أن أعضاء الحكومة مستعدون لقبول ما يتوصل إليه البرلمان بهذا الشأن حسب البيان.
وأضاف البيان أن الحكومة الصومالية لا تزال على موقفها من ضرورة تمديد تفويض جميع مؤسسات السلطة الانتقالية لمدة سنة الذي قالت إنه يخدم الشعب والبلاد لتكملة الواجبات التي تتطلبها المرحلة الانتقالية.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من الجهات المعنية بهذا الاتفاق، الذي لم يتضمن بندا يشير إلى أنه سيخضع لمناقشة البرلمان، سواء من الرئيس الصومالي أو رئيس البرلمان أو من مكتب الشؤون السياسية التابع للأمم المتحدة.
ويرجح المراقبون أن البرلمان الصومالي إذا التأمت جلساته في الأيام القادمة سيصوت معظم أعضائه على رفض الاتفاق بسبب وجود ضغط جماهيري يمكن أن يفجر احتجاجات جديدة لو صوت النواب لصالح الاتفاق على غرار ما حدث في اليومين الماضيين.
نفي حركة الشباب
وعلى صعيد آخر نفت حركة الشباب المجاهدين أمس تنفيذ امرأة العملية التفجيرية التي قتل فيها وزير الداخلية والأمن القومي عبد الشكور الشيخ حسن أثناء وجوده بمنزله مساء أول أمس.
وقال المتحدث باسم الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راغي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقديشو، إن العملية نفذتها حركة الشباب، واصفا الكلام الذي صدر من بعض مسؤولي الحكومة من أن منفذ العملية كان امرأة بأنه محض افتراء.
وأشار الشيخ علي إلى أن العملية كانت مدبرة بشكل دقيق وأنها تمت بوضع عبوة ناسفة تحت سرير الوزير حسب تعبيره، مضيفا أنهم كانوا على علم بتحركاته والوقت الذي يمكن أن يصادف وجوده في المنزل.
وتوعد الشيخ علي بمزيد من الهجمات على مسؤولي الحكومة الانتقالية الصومالية، محذرا من أنهم "سيلقون نفس المصير ما لم يتوبوا" وأن "القوات الأفريقية لا تستطيع حمايتهم من الهجمات".
هذا وقد تم دفن الوزير في مقبرة قرب القصر الرئاسي بمقديشو أمس بمشاركة عدد من مسؤولي الحكومة الصومالية يتقدمهم رئيس الوزراء الصومالي محمد عبد الله فرماجو الذي قال إن اغتيال وزير الداخلية لا يثني الحكومة عن أداء واجباتها.