20110612
الجزيره
قال مراسل الجزيرة في ليبيا إن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قصفت مواقع كتائب معمر القذافي في بلدة الزاوية غربي طرابلس، في حين قصفت الكتائب ميناء مدينة مصراتة بصواريخ غراد. وتزامن ذلك مع مقتل عشرين ثائرا وجرح أربعين آخرين أثناء تصديهم لهجوم الكتائب على المدينة.
وقد أفادت أنباء واردة من الزاوية غربي طرابلس بأن الثوار باتوا يسيطرون على أجزاء من البلدة. ومن جهتها نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن القتال الضاري الذي يدور في الزاوية منذ الصباح بين الثوار وكتائب القذافي قد تسبب في إغلاق الطريق الساحلي الرابط بين العاصمة طرابلس والأراضي التونسية.
وفي منطقة الدافنية غرب مصراتة تستمر الاشتباكات العنيفة بين الثوار وكتائب القذافي. وقد ذكر مراسل الجزيرة أن الكتائب قصفت ميناء مصراتة بصواريخ غراد، وأضاف أن عشرين ثائرا قتلوا وأن أربعين آخرين جرحوا أثناء تصديهم لهجوم شنته الكتائب على المدينة.
حصار زليتن
في هذه الأثناء قال متحدث باسم الثوار في ليبيا إن قتالاً عنيفاً دار بين الثوار وكتائب القذافي في مدينة زليتن الواقعة على بعد 160 كلم شرقي طرابلس السبت.
ونقلت رويترز عن أحمد باني قوله إن قتالا متقطعا بين الكتائب والثوار يجري في زليتن بعد سيطرة الثوار على أجزاء منها.
وأضاف أن الكتائب ما زالت تطوق المدينة، وتهدد السكان بأن يغتصب المرتزقة نساءهم ما لم يستسلموا. ولا يتسنى التحقق من روايات الثوار، ولم يرد تعليق بعد من حكومة القذافي على ذلك.
يذكر أن زليتن إحدى ثلاث بلدات لا تزال تحت سيطرة الحكومة بين مصراتة الواقعة تحت أيدي المعارضين والعاصمة طرابلس، وفي حال سقوطها فقد تكون نقطة انطلاق تتيح للانتفاضة المناهضة للقذافي الانتشار من مصراتة أكبر معقل للثوار في غرب ليبيا إلى طرابلس.
قصف غدامس
من جهة ثانية ذكر متحدث باسم الثوار أن الكتائب قصفت لأول مرة مدينة غْدامس المدرجة في قائمة التراث العالمي، والواقعة على بعد 600 كلم جنوب غربي العاصمة طرابلس على الحدود مع تونس والجزائر، لفتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر.
وقال الثوار أيضا إن واحة غدامس التي يقطنها نحو سبعة آلاف شخص -أغلبهم من البربر- تعرضت لهجوم عقب احتجاج مناهض للحكومة في البلدة يوم الأربعاء الماضي.
وقال المتحدث جمعة إبراهيم من بلدة الزنتان الواقعة تحت سيطرة الثوار في منطقة الجبل الغربي "قصفت قوات القذافي غدامس وفقا لشهود عيان في البلدة"، وأضاف "إنه انتقام على احتجاجات مناهضة للنظام".
وكان القذافي قد أفرغ البلدة من سكانها في تسعينيات القرن الماضي وانتقل قاطنوها إلى مبان حديثة، ولم يتضح ما إذا كان الهجوم استهدف البلدة القديمة التي يعود تاريخها إلى الحقبة الرومانية وتشتهر بمنازلها وقنواتها المائية ويطلق عليها لؤلؤة الصحراء.