يعقد وفدان من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني (فتح) اجتماعا في القاهرة اليوم الثلاثاء في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء ملف المعتقلين السياسيين وحكومة الكفاءات المستقلة التي تم الاتفاق على تشكيلها خلال توقيع الاتفاق في شهر مايو/أيار الماضي.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن لدى حركته كل الإرادة والإصرار على إتمام تطبيق اتفاق المصالحة.

وقال الرشق قبيل انطلاق الاجتماع إن اللقاء سيبحث ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية لإنهائه حسب ما تم الاتفاق عليه، معتبرا أن استمرار هذا الملف يلبد الغيوم على المصالحة ويؤثر سلبا عليها.

واستنكر الرشق ما تعرضت له النائب منى منصور وأهالي المعتقلين من ضرب وإساءات أثناء اعتصامهم في نابلس للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، معتبرا أن من يقف وراء ذلك يريد عرقلة المصالحة.

وحول تشكيل الحكومة، أعرب الرشق عن أمل الحركة في إنجاز هذا الملف اليوم بدون عراقيل، وتحديد رئيس الحكومة والوزراء بالتوافق والرضى الكامل بين الطرفين.

لا لفرض الخيارات
وبشأن قرار مركزية فتح اختيار فياض رئيسا للوزراء قال إنه أمر لا يعني حركته، ولا يمكن لطرف فرض خياراته على الطرف الآخر، وأن الأصل استبعاد الأسماء الخلافية. ورفعها عن طاولة التداول.

وكانت مصادر فلسطينية قد توقعت الاثنين إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لحسم الخلاف بشأن تركيبة حكومة التوافق المقبلة.

وقالت المصادر إنه قد تكون هناك حاجة لعقد لقاء ثنائي قريب بين عباس ومشعل في حال استمرار الخلاف الحاصل بين الحركتين على تركيبة حكومة التوافق خاصة منصب رئيس الوزراء خلال اجتماع المصالحة المقرر عقده في القاهرة الثلاثاء.

ورشحت اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماع لها برئاسة عباس السبت، رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض لرئاسة حكومة التوافق الأمر الذي رفضته حركة حماس بشدة.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحماس بقطاع غزة صلاح البردويل إن "أربعة أعوام من الحصار والاعتقالات والتعذيب لقادة وكوادر حماس ارتبطت باسم سلام فياض" الذي يرأس حكومة تسيير الأعمال حاليا.