20110614
الجزيره
صرح الممثل عمرو واكد بأنه يعمل الآن في فيلم بعنوان "الشعب يريد" مع المخرج إبراهيم بطوط، والفيلم يستلهم ثورة 25 يناير، ويروي قصة فئات شبابية مختلفة من المجتمع المصري، وعلاقتها بالثورة.
وقال عمرو واكد في تصريحات صحفية خلال زيارته الحالية للجزائر، إن الأحوال لا تزال مضطربة، ونحن ننتظر المستقبل، حيث تحدث بعد كل ثورة فوضى وعدم اتزان على كل المستويات.
وكان الممثل المصري من أوائل الفنانين الذين أيدوا الثورة المصرية منذ الأيام الأولى لانطلاقها، وقد شارك فيها حين كانت مجرد دعوات على صفحات الشبكات الاجتماعية ثم نزل مع المتظاهرين إلى شوارع القاهرة.
وعن موقفه من الكتاب والسياسيين والفنانين الذين عارضوا الثورة وهاجموا الثوار في البداية، قال الفنان المصري "من العيب أن نقنع أنفسنا بأن من هاجموا الثوار في ميدان التحرير لم يكونوا يعلمون أو كانت لديهم رؤى أخرى، مثل رؤساء تحرير الصحف القومية وقيادات التلفزيون".
وتابع "فمثلا المذيعة التي كانت تتحدث عن الأجندات والمؤامرات الخارجية وتخوين الثوار، كيف أشاهدها الآن وهي تتحدث عن الثورة والثوار بشكل إيجابي".
أعداء الثورة
ولفت واكد إلى أن هؤلاء الفنانين والإعلاميين لم يكونوا يصلحون بعد ثورة 25 يناير، لأنهم تصرفوا بدناءة ، وقال "قد يكون تشجيع الجمهور على الهجوم على الثورة ليس جريمة يعاقب عليها القانون، لكن من حقنا أن يكون لنا رد فعل".
وأضاف "أرفض العمل مع أي منهم، حتى مع اعترافهم بأنهم كانوا على خطأ، الآن يجب عليهم أن يستثمروا جهودهم في أي عمل آخر غير الفن، أو على الأقل سأتجنبهم تماما".
وحول مستقبل خريطة الساحة الفنية بعد ثورة 25 يناير، دعا الفنان عمرو واكد إلى ضرورة أن يبدأ الفنانون الشبان المستقلون في استغلال الفرصة، لخلق سوق لهم، وذلك من خلال تنفيذ أفلام تعبر عن هذه المرحلة وهذا الجيل، سواء نجحوا أو أخفقوا"، مؤكدا ضرورة تقديم منتج فني له عمق مختلف بعد الثورة في كل شيء.
وعن انتخابات المهن التمثيلية المقبلة، أكد واكد أن الممثل أشرف عبد الغفور هو خير من يستطيع أن يمثل الفنانين في الفترة القادمة، وقال إنه القادر على التغيير، خاصة أن النقابة يجب أن تتغير مهامها خلال الفترة المقبلة.
وأعلن واكد رفضه التام لفكرة ترشح أشرف زكي مرة أخرى نقيبا للممثلين، مشيرا إلى أن زكي الذي هاجم الثورة أعلن بعد الثورة أنه سيبتعد عن العمل العام، خاصة بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له من جانب عدد كبير من الفنانين المؤيدين لثورة 25 يناير.
ويزور واكد الجزائر حاليا لتصوير فيلم "يوفينتوس في تيمقاد" بقرية محاذية للموقع الأثري "تيمقاد". والفيلم من إنتاج مشترك "مصري فرنسي"، للمخرج وكاتب النص الفرنسي ذي الأصول الجزائرية فابريس بن شاوش.