20110616
الجزيرة
صرح وزير الخارجية المصري نبيل العربي في بيان صحفي اليوم الخميس بأن التحرك الدبلوماسي المتوقع في سبتمبر/ أيلول المقبل، بشأن تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية وطلب انضمامها إلى الأمم المتحدة، إجراء له ما يبرره في ظل استمرار الرفض الإسرائيلي لأسس التفاوض وإنهاء الاحتلال.
وفي تعليق حول ما نشرته بعض الصحف الإسرائيلية بشأن وجود خطة إسرائيلية للتعامل مع التحرك الفلسطيني المرتقب، ذكر البيان أن الكثير مما يُنشر في إسرائيل حول هذا الموضوع ليس له أساس من الصحة.
وأشار البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى أن القول إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يهدف إلى نزع شرعية إسرائيل قول يتعارض تماماً مع الواقع، حيث يستند إعلان الدولة الفلسطينية إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947.
وأوضح وزير الخارجية في البيان أن أي تحرك لتعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يهدف إلى نزع شرعية إسرائيل بل سينتج عنه النقيض عملياً، فقرار الأمم المتحدة أشار إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين إحداهما عربية والأخرى يهودية.
مسألة الحدود
من جانب آخر، أكد العربي أن الادعاء بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون على أساس حدود واضحة غير صحيح، مضيفا أن هناك عدة سوابق في هذا الصدد يمكن الاسترشاد بها ومنها الاعتراف بإسرائيل بعد إنشائها، حيث لم تكن لدى إسرائيل حدود واضحة عام 48 ومع ذلك اعترفت بها دول غربية عديدة.
وأضاف الوزير المصري أن خطوط 4 يونيو/ حزيران 67 هي حدود الدولة الفلسطينية، وأن دول العالم تقر بهذا الواقع السياسي، بما في ذلك الولايات المتحدة في ضوء خطاب الرئيس باراك أوباما يوم 19 مايو/ أيار الماضي.
وفي السياق نفسه، أكد العربي أن الاعتقاد بأن التحرك لدى الأمم المتحدة يقطع الطريق أمام المفاوضات بين الجانبين أيضاً قول مغلوط، انطلاقا من أن تسوية هذا النزاع يجب أن تكون من خلال التفاوض وفق إطار زمني محدد وواضح ومقبول من كافة الأطراف.
وأوضح الوزير أنه بدون هذا الإطار الزمني ستتكرر تجربة العقدين الماضيين، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولاً على الإطلاق سواء من الجانب العربي أو من المجتمع الدولي.
وأضاف أن فكرة عقد مؤتمر دولي محدد المدة وبجدول أعمال واضح لبدء التفاوض بين الطرفين، أمر ترفضه إسرائيل مع الأسف حتى الآن، وفقا للبيان.
يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في بيان عقب دعوة أوباما لإقامة دولة فلسطينية "إن إمكانية إقامة دولة فلسطينية لا يمكن أن تأتي على حساب وجود إسرائيل". وأضاف أن إسرائيل ستعترض على أي انسحاب إلى حدود "لا يمكن الدفاع عنها".