20110616
الجزيرة
قال سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي إن والده سيوافق على إجراء انتخابات تحت إشراف دولي بشرط عدم تزوير النتائج حسب قوله. بينما صرح مبعوث روسي يقوم بجهود للوساطة إن طرابلس رفضت احتمال رحيل القذافي عن السلطة.
وأوضح سيف الإسلام في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أنه يمكن إجراء هذه الانتخابات خلال ثلاثة أشهر أو موعد أقصاه نهاية العام.
وأضاف "يمكن أن يكون وجود المراقبين الدوليين ضمانة للشفافية وخاصة من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أو حتى حلف شمال الأطلسي".
ووفق سيف الإسلام فإنه من "الضروري وضع آلية" لضمان سلامة قادة المعارضة بهذه الانتخابات. وذكر أن والده سيكون مستعدا للتنحي إذا ما خسر الانتخابات لكنه لن يذهب إلى المنفى.
وتأتي تصريحات نجل القذافي بينما يحاول الثوار التقدم نحو طرابلس بعد سيطرتهم على كل مدن الجبل الغربي.
مبعوث روسي
في غضون ذلك صرح المبعوث الروسي ميخائيل أرغيلوف عقب محادثات أجراها بطرابلس اليوم بأن نظام القذافي رفض فكرة رحيله عن السلطة.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن أرغيلوف قوله "من وجهة نظر القيادة الليبية لا يمكن أن يكون هناك أي حديث عن رحيل القذافي حاليا".
وكان أرغيلوف وصل في وقت سابق اليوم إلى طرابلس ضمن جهود للوساطة، قائلا إن مباحثاته بطرابلس لن تكون سهلة، وأشار إلى أنه مستعد "لكل اللقاءات والمفاجات" بعد أن كان أعلن الأسبوع الماضي أنه لا يعتزم مبدئيا لقاء القذافي الذي باتت موسكو تدعوه علنا إلى التنحي عن السلطة.
وأوضح أنه سيعرض في طرابلس "خريطة طريق" للخروج من الأزمة الليبية، حيث تحولت ثورة ضد النظام يوم 15 فبراير/ شباط إلى نزاع مسلح أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وفرار قرابة مليون آخرين وفق إحصاء أممي.
ووفق أرغيلوف فإنه "من غير اللائق أبدا أن يظل القذافي على رأس السلطة بعد أن أمر بإطلاق النار على شعبه وقصفه".
وكان المبعوث الروسي صرح بعد لقائه قادة الوطني الانتقالي في وقت سابق هذا الشهر بأنه يعتقد أن المعارضة الليبية يمكن أن توافق على بقاء القذافي إذا تنازل عن السلطة وابتعد عن السياسة.
اجتماع موسع
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن اجتماعا موسعا يضم جميع زعماء القبائل وممثلي المجتمع المدني بليبيا سيعقد بروما الأسبوع المقبل على الأرجح.
وقال فراتيني بمقابلة تلفزيونية مع قناة راي أونو إن "ما بين مائتين وثلاثمائة شخص" سيشاركون بالاجتماع وسيمثلون جميع المكونات بليبيا.
وأعلن الوزير أيضا عن التوقيع على "اتفاقية تعاون" بشأن الهجرة مع الانتقالي الليبي.
في هذه الأثناء اتفق الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بلندن على ضرورة زيادة الضغوط على القذافي.
وفي نيويورك أطلع وفد وزاري من الاتحاد الأفريقي مجلس الأمن على المساعي السياسية التي يبذلها لحل الأزمة.
وقال وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي الذي يرأس الوفد إن على عاتق الاتحاد والأمم المتحدة "التزاما أخلاقيا للبحث عن حل سريع للنزاع".