20110617
الجزيرة
قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) كتائب معمر القذافي جنوب ككلة في الجبل الغربي، في حين دارت اشتباكات قرب مصراتة بعد إعلان الثوار سيطرتهم على كامل الجبل الغربي.
كما شن الحلف غارات وسط العاصمة طرابلس، ونقل عن شهود عيان أن القصف استهدف مجمع باب العزيزية (مقر إقامة القذافي) الذي ظل هدفا متكررا لغارات الأطلسي خلال الأسابيع الماضية.
وفي السياق أعلنت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية تدمير ستين منشأة عسكرية لقوات القذافي خلال الأسبوع المنصرم في الضربات الجوية التي شنتها طائرات ومروحيات قتالية فرنسية في ليبيا ضمن الحملة التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان تييري بوركارد إن الأهداف شملت أكثر من عشرين منشأة عسكرية، معظمها مبان ومواقع رادار ومراكز بث ومراكز قيادة ومستودعات ذخائر في مناطق مصراتة وطرابلس والبريقة.
اشتباكات
وفي موازاة ذلك دارت اشتباكات قرب مصراتة بين الكتائب والثوار الذين نجحوا في السيطرة على مدن الجبل الغربي في الطريق إلى العاصمة طرابلس.
وقال مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد إن الكتائب تحاول منع الثوار من التقدم في اتجاه العاصمة بعد وصولهم إلى مدينة ككلة على بعد 150 كلم جنوب طرابلس.
وأكد أن الشريط الجبلي الذي يضم عددا من المدن -من بينها وازن وجادو والزنتان والعوينية ويفرن- أصبح في أيدي الثوار بعد فرار الكتائب نحو الجنوب.
وأوضح مراسل الجزيرة أنه تم القبض على الكثير من جنود كتائب القذافي بعضهم كان متنكرا في زي مدني وبحوزتهم بعض المعدات والأموال، وهروب العديد منهم إلى المناطق الجبلية.
فرار عسكريين
من جهة أخرى نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصدر رسمي تونسي أن 46 جنديا وضابطا من القوات الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي فروا إلى تونس في اليومين الماضيين على متن زوارق صغيرة.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية أن 19 عسكريا بينهم عدد من الضباط الليبيين وصلوا أمس الأربعاء إلى ميناء الكتف بمحافظة مدنين الواقعة على بعد نحو 550 كلم جنوب شرق تونس العاصمة.
ولم يحدد المصدر مكان انطلاق هؤلاء الجنود والضباط من داخل ليبيا، مكتفيا بالإشارة إلى أن فرارهم يتزامن مع احتدام المعارك بين القوات الموالية للعقيد القذافي والثوار الليبيين.
وكان المصدر نفسه أشار في وقت سابق إلى أن ميناء الكتف التونسي استقبل مساء أول أمس زورقين ليبيين على متنهما 27 عسكريا بينهم عدد من الضباط، إلى جانب 14 شخصا مدنيا.
ومن جهة أخرى، علمت الجزيرة أن السلطات الجزائرية سلمت نظيرتها الليبية ضابطين ليبيين برتبة عقيد كانا قد انشقا عن نظام القذافي ودخلا الجزائر عن طريق ولاية أليزي في أقصى الجنوب الشرقي للجزائر.
ونقل الضابطان إلى لواء المغاوير في منطقة غات بجنوب غربي ليبيا، التي تبعد نحو 80 كلم عن الحدود الجزائرية.