20110618
الجزيره
وقع تبادل لقصف مدفعي بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي بالقرب من مدينة زليتن غربي العاصمة طرابلس في حين يسعى الثوار للسيطرة على المناطق الخاضعة لكتائب القذافي شرق العاصمة.
فقد نقلت وكالة رويترز للأنباء أن قوات ائتلاف ثورة 17 فبراير تبادلت أمس الجمعة القصف المدفعي مع الكتائب الأمنية الموالية للقذافي بالقرب من مدينة زليتن التي تبعد 160 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس.
وتمثل مدينة زليتن موقعا إستراتيجيا هاما لكونها البلدة الرئيسية التالية باتجاه العاصمة على الطريق الساحلي على البحر المتوسط بعد مصراتة وبالتالي فإن السيطرة عليها تعتبر انتصارا كبيرا للمعارضة الليبية.
ونقلت وكالة رويترز عن فريقها الموجود في منطقة الدفنية على مشارف مصراتة قوله إن المعارضة أطلقت وابلا من قذائف المدفعية والصواريخ التي يصل مداها إلى عشرين كيلومترا بهدف تدمير الدبابات والذخيرة لدى قوات القذافي في منطقة نعيمة قرب مدينة زليتن.
في هذه الأثناء، نقل عن مصادر في المعارضة أن الأخيرة لن تقدم على مهاجمة مدينة زليتن بسبب الحساسية القبلية وتنتظر حدوث انتفاضة من الداخل ضد نظام القذافي.
قصف الأطلسي
وأعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه استأنف الجمعة قصفه لمواقع القذافي حيث دوت ستة انفجارات في العاصمة طرابلس وشوهدت أعمدة الدخان فوق مناطق عدة.
وفي هذا الإطار قال مصدر عسكري ليبي إن سلسلة الانفجارات التي هزت عددا من ضواحي طرابلس الجمعة أدت إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر بإصابات بالغة في منطقة خلة الفرجان.
وأكد المصدر أن القصف ألحق أضرارًا بالمواقع الخدمية من مخابز ومحلات تجارية وأدى إلى تخريب طريق رئيسي يربط بين المدينة ومنطقة قصر بن غشير التي يوجد بها مطار طرابلس الدولي.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الحلف قصف المكتبة العلمية والمباني الإدارية وعددا من مدرجات أقسام جامعة الفاتح مما أدى إلى انهيار عدد من المباني وإتلاف محتوياتها.
مصراتة
وفي مصراتة قال المتحدث باسم ائتلاف ثورة 17 فبراير أحمد حسن إن 10 مدنيين قتلوا وأصيب 40 آخرون بجروح جراء قصف القذافي للمدينة.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم ائتلاف الثورة في مدينة الزنتان بالجبل الغربي أن القوات الموالية للقذافي تحتشد في الغريان التي تبعد حوالي 120 كيلومترا جنوب غرب طرابلس.
كما أشار إلى أن قوات القذافي تحاصر مدينة غدامس التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي وتقع على الحدود مع تونس والجزائر وتبعد عن العاصمة نحو 600 كيلومتر إلى الجنوب الغربي، ودمرت بعض الآثار الإسلامية التاريخية في المدينة.
ويتسم تقدم قوات المعارضة الليبية حتى الآن بالبطء الشديد كما فشلت الطلعات الجوية لطائرات الناتو حتى الآن في قلب ميزان الصراع الدائر في ليبيا منذ خمسة أشهر.
وتجري المعارك بين الطرفين على جبهتين رئيسيتين الأولى شرقا حول مدينة البريقة النفطية والثانية غربا في منطقة الجبل الغربي جنوب غرب العاصمة طرابلس.