20110619
المحيط
بنغازي: شن علي الترهوني مسؤول النفط والمالية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، هجوماً لاذعا، على الدول الغربية، متهماً اياها بعدم الوفاء بتعهداتهم المالية وتقديم مساعدات عاجلة للمجلس من أجل مواصلة القتال ضد كتائب العقيد معمر القذافي.
وقال الترهوني، يوم السبت، في مقابلة مع «رويترز»: "إن المال بدأ ينفد من المعارضة التي تخوض حربا طويلة للإطاحة بالقذافي"، داعياً الغرب والدول العربية إلى تقديم مساعدات مالية عاجلة للمجلس الانتقالي.
وجاءت مناشدة الترهوني في حين تظهر تصدعات في حلف شمال الأطلسي بخصوص حملة القصف المستمرة التي ينفذها منذ ثلاثة أشهر ضد قوات القذافي حيث يبدو على بعض الحلفاء الإجهاد من المهمة وتتهم الولايات المتحدة بعض الحلفاء الأوروبيين بعدم بذل ما يكفي من الجهد.
وسلطت تلك التصريحات الضوء على الصعوبات التي تواجهها المعارضة في تسيير الأمور في حين تسبب الضرر الذي ألحقته الحرب بالبنية التحتية للطاقة في المنطقة الشرقية التي تخضع لسيطرتهم في تعطيل إنتاج النفط هناك.
وتساعد القوى الغربية المعارضة من خلال الهجمات الجوية اليومية على القوات الموالية للقذافي وتعهدت بزيادة المساعدات باستغلال الأصول الليبية المجمدة في الخارج.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بصورة خاصة بضخ أموال للمعارضة ووعدت الولايات المتحدة - التي اضطلعت بدور بارز في تأمين إصدار قرار من الأمم المتحدة فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا - بتقديم مساعدات أخرى وعروض بقروض لدعم المعارضة.
وقالت الحكومة الأمريكية في بيان في وقت متأخر يوم السبت انها "سلمت شحنة ثانية من المساعدات غير القتالية إلى بنغازي" كان المعارضون طلبوها ومنها دروع واقية وملابس عسكرية وأدوات للإسعافات الأولية.
وكان الترهوني قدر في وقت سابق أن المعارضة تنفق ما يصل الى 100 مليون دينار ليبي (86 مليون دولار) في اليوم.