20110620
المحيط
لوكسمبورج: أقر حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مساء يوم الأحد، بمقتل مدنيين في طرابلس نتيجة لغارة جوية شنتها طائراته فجر أمس.
وجاء في بيان أصدره الجنرال تشارل بوشارد قائد عمليات الحلف في ليبيا "رغم أننا لم نزل نحقق في حيثيات هذه الحادثة، هناك ما يكفي من الأدلة للإشارة إلى أن خللا فنيا تسبب فيها."
وأضاف "الهدف المحدد للضربات الجوية في طرابلس الليلة الماضية كان موقعا عسكرية لإطلاق صواريخ. ومع ذلك، تبين أن احد الأسلحة لم يوجه ضربة إلى الهدف المحدد وقد يكون خطأ ما حصل في النظام ربما أدى إلى سقوط عدد معين من الضحايا المدنيين".
كانت الحكومة الليبية اتهمت الناتو بقصف ضاحية سكنية في طرابلس، واتهمت الحكومة الليبية الحلف بما وصفه الناطق الحكومي موسى إبراهيم، بأنه «جريمة قتل بدم بارد». وقال إن الحكومة تحمل الناتو، وقادة دول التحالف الغربي «المسؤولية القانونية والأخلاقية عن جرائم وجريمة القتل هذه».
وبث التلفزيون الرسمي في ليبيا لقطات تظهر مبنى مدمراً وفرق الإنقاذ والمدنيين وهم ينتشلون جثة من تحت الأنقاض، قائلاً: إن القتلى الثلاثة ينتمون إلى أسرة واحدة.
وفي وقت سابق، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه يحقق في اتهامات الحكومة الليبية له بقصف منطقة سكنية في العاصمة طرابلس ما أسفر عن سقوط مدنيين. وكان الناتو قد أعلن إطلاق صاروخ أرض جو على أحد الأهداف في شمال طرابلس أثناء الليل وأن الهدف تم تدميره بنجاح.
وكان المتحدث باسم الناتو مايك براكين قد أعرب في مقابلة مع «بي.بي.سي» في وقت سابق عن أسفه إزاء أي وفيات قد تكون وقعت نتيجة غارات شنتها طائرات الحلف الناتو على مناطق سكنية في طرابلس.
وشهد الخميس الماضي حادثة مماثلة إلا أنها أودت بحياة عدد من الثوار الذين يواجهون كتائب العقيد الليبي معمر القذافي، حيث استهدفت الطائرات التابعة لحلف شمال الأطلسي، قوات الثوار الليبيين عن طريق الخطأ بالقرب من بلدة البريقة ما جعل "الناتو" يعرب عن أسفه .
و اصدر بياناً جاء فيه أن الحادث وقع في منطقة تشهد صراعاً بين كتائب القذافي وقوات الثوار ، وان المركبات التي استهدفت كانت جزءا من دورية تقوم بها قوات الثوار.