20110620
المحيط
بنغازي: اتهم عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، العقيد الليبي معمر القذافي بإمداد تنظيم القاعدة بالسلاح، والسعي لإثارة الفتن والقلاقل في دول الجوار.
وقال شلقم: "إن القذافي كان يبيع السلاح لحكومتي مالي والنيجر، وفي نفس الوقت يتآمر عليهما ويبيع السلاح للمتمردين الماليين والنيجريين ولا يهم أن سيصل هذا السلاح سواء للقاعدة أو لغير القاعدة".
وأوضح – خلال حديثه مع صحيفة «الشروق» الجزائرية نشر يوم الأحد - أن "العقيدة التي كان يؤمن بها القذافي هي أنه إذا أردت أن تكون قويا فلا بد أن تكون دول الجوار ضعيفة، فالقذافي كان يسعى لإثارة القلاقل والفتن في دول الجوار مثل تونس ومصر والجزائر والسودان وتشاد والنيجر ومالي، لأنه يتصور أنه إذا كانت هذه البلدان تعيش في قلاقل فأنت في مأمن وإن كانت تعيش في استقرار فأنت في خطر".
وأشار شلقم إلى أن القذافي كان يدفع فدية الرهائن الغربيين المختطفين من قبل القاعدة حتى يظهر بأنه لا يدعم الإرهاب بل يكافحه، لكنه في الوقت نفسه كان يبيع السلاح في الصحراء الكبرى عبر جماعته دون أن يهمه هوية الجهة التي تشتري السلاح.
وأضاف أن العقيد الليبي كان يسعى جاهداً لخلق دويلة للطوارق، حيث كان يدعمهم في جنوب الجزائر وشمالي مالي والنيجر، مشيرا إلى أن القذافي كان يقول للطوارق في المنطقة في خطاباته المتكررة "أنا المدافع عنكم وأنا من يحميكم ولن تكونوا خاضعين أو تابعين".
وعلى صعيد آخر، أعلن مسؤولون ليبيون أن نحو سبعة مدنيين قتلوا في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي على شرق طرابلس في الساعات الأولى من صباح الأحد.
واخذ مسؤولون حكوميون ليبيون المراسلين إلى منطقة سكنية في حي عرادة بطرابلس وشاهدوا جثة تنتشل من تحت أنقاض مبنى مدمر.
وعرض على الصحفيين في مستشفى محلي ثلاث جثث من بينها جثة طفل قال المسؤولون الحكوميون أنها لأشخاص قتلوا في الغارة الجوية. ولم يتسن التأكد على الفور مما إذا كانت الجثث الثلاث قد جاءت من المبنى المدمر في منطقة عرادة.