20110623
الجزيرة
رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر استقالة يحيى الجمل نائب رئيس الحكومة، التي كان قد تقدم بها لأسباب صحية.
وقال أحمد السمان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء عصام شرف للصحفيين إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض استقالة الجمل دون أن يذكر سببا للرفض.
من جانبه أكد الجمل استمراره في عمله نائبا، لأن "المرحلة الحالية تقتضي التضحية من الجميع".
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عنه قوله إنه كان تقدم بالاستقالة إلى عصام شرف وصمم عليها حتى قبلها.
وكان الجمل قد عين في منصبه في فبراير/شباط عقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك، ويتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية.
وتعرض نائب رئيس الوزراء لمطالبات بعزله من منصبه أثناء وقفة احتجاجية صامتة شارك فيها الآلاف من المواطنين في محافظة الإسكندرية الشهر المنصرم بدعوة من جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، وذلك لاتهامه بأنه "معاد للديمقراطية".
وفي أبريل/نيسان أصدر شرف قرارا بإقالة الجمل من إدارة الحوار الوطني المصري عقب انتقادات كثيرة وجهتها القوى السياسية إلى هذا الحوار، وقال شرف إن إعفاء الجمل يستهدف إبعاد الحكومة عن الحوار الوطني، بحيث تكون إدارته بعيدة عن نفوذ وسيطرة الحكومة بالكامل التي يقتصر دورها على توفير الاحتياجات اللوجستية وتسهيل الاجتماعات.
يذكر أن يحيى الجمل فقيه دستوري وكان يتزعم الجمعية الوطنية للتغيير، وهو ائتلاف أسسه المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة بمصر محمد البرادعي.