20110624
الجزيرة
دعا الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الخميس رئيس الوزراء الجديد عبد الولي علي الذي كلفه الخميس إلى تشكيل حكومة توافق، كما حث الجميع على نبذ الخلافات والتعاون مع هذه الحكومة الجديدة. ومن جانبه رحب رئيس البرلمان الصومالي بتعيين عبد الولي.
جاء ذلك بعد أن كلف شريف عبد الولي علي برئاسة الحكومة خلفا لمحمد عبد الله فرماجو الذي قدم استقالته يوم الأحد الماضي، استجابة لما نص عليه اتفاق كمبالا المبرم بين الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان شريف حسن.
وقال شريف شيخ أحمد -خلال كلمة له بالقصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو- إنه اتخذ قرار تعيين عبد الولي الذي عمل وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي في الحكومة السابقة بعد سلسلة مشاورات مكثفة. واعتبر أنه شاب مثقف حسن السمعة وعمل بإخلاص في الحكومة السابقة وقادر على قيادة الحكومة في المرحلة الجديدة.
وأضاف أن اختيار عبد الولي جاء لمعرفته وخبرته وقدرته، داعيا إلى تشكيل حكومة توافق ونبذ الخلافات والتعاون مع هذه الحكومة الجديدة.
ومن جانبه، رحب رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن الشيخ آدم بتعيين عبد الولي رئيسا للوزراء، مؤكدا ضرورة التعاون بين الحكومة والبرلمان.
أما رئيس الوزراء الجديد فقد أعرب عن شكره للرئيس الصومالي على تكليفه بالمنصب، في وقت تمر فيه الصومال بمرحلة صعبة، وتعاني من مشاكل عديدة من عدم الأمن والاستقرار والنزوح والجفاف وتدهور الحالة الصحية ونقص المحاصيل، حسب تعبيره.
وتعهد عبد الولي بوضع إستراتيجية تخرج البلاد من أزمتها الحالية، وبالمحافظة على المصالح العامة.
كما تعهد بأن تسير الحكومة التي سيشكلها على نهج سابقتها في رعاية القوات المسلحة ومحاربة الفساد وتحقيق المصالح العامة والاستفادة من قدرات الشعب والابتعاد عن الخلافات.
رئيس الوزراء الجديد من مواليد عام 1976 في مدينة دوساماريب وسط الصومال، وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي والجامعي في الصومال، ثم انتقل إلى المهجر وخصوصا الولايات المتحدة ودرس في جامعة هارفارد، وهو حائز الدكتوراه في الاقتصاد.
وقد عمل أستاذا مساعدا في العلوم الاقتصادية لجامعة نياغرا بنيويورك، كما عمل مستشارا لمكتب برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في الصومال، وعمل وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي في الحكومة السابقة، ونائبا لرئيس الوزراء قبل أن يعين قائما بأعمال الحكومة بعد استقالة فرماجو الأحد الماضي.
وينتظر من البرلمان الصومالي المصادقة على رئيس الوزراء الجديد في غضون 14 يوما، اعتبارا من تاريخ تعيينه وفق ما ينص عليه اتفاق كمبالا، ليشرع بعد ذلك رئيس الوزراء الجديد في اختيار أعضاء حكومته واضعا في الاعتبار التوازنات القبلية.
ويقول مراقبون إن الرئيس الصومالي نفذ الجانب الذي كان يخصه من اتفاق كمبالا، حيث أقنع رئيس وزرائه السابق فرماجو بالاستقالة وعين خلفه عبد الولي محمد علي، وإن الكرة الآن في ملعب رئيس البرلمان الذي يطلب منه إقناع أعضاء البرلمان بالمصادقة على رئيس الوزراء الجديد.