20110624
الجزيرة
قال مصدر رسمي تونسي إن 19 ضابطا من الجيش الليبي انشقوا عن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تمكنوا من الفرار إلى تونس عبر البحر، وهو أمر تكرر بشكل لافت خلال الأسابيع الماضية. في حين هون الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن أمس الخميس من شأن دعوة إيطاليا إلى تعليق العمليات العسكرية في ليبيا.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن الضباط وصلوا الخميس على متن زورق صغير إلى ميناء الصيد البحري بمدينة جرجيس من محافظة مدنين الواقعة على بعد نحو 550 كيلومترا جنوب العاصمة تونس.
ولم تقدم الوكالة تفاصيل إضافية حول هوية هؤلاء الضباط ورتبهم، ونقلت عن ثلاثة منهم قولهم إن قرار الفرار جاء ليس خوفا من الموت بل رفضا للقتل الذي يمارس ضد أبناء الشعب الليبي.
وناشد هؤلاء الضباط المجموعة الدولية العمل من أجل الإسراع بتنحية القذافي "لأن كل يوم يمر سيسقط فيه شهداء جدد". وأشاروا إلى أن عدد القتلى في ليبيا فاق 15 ألفا، فيما تجاوز عدد المساجين 30 ألفا.
إلى ذلك هون الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن أمس الخميس من شأن دعوة إيطاليا إلى تعليق العمليات العسكرية في ليبيا، مطمئنا المترددين في الحلف بشأن إمكانية هزيمة القذافي.
وقال لصحيفة لو فيغارو الفرنسية -عندما سئل بشأن الدعوة الإيطالية لوقف إطلاق النار- "لا، على العكس سنستمر ونواصل حتى النهاية"، مضيفا أن "الحلفاء ملتزمون بالقيام بالجهود اللازمة لاستمرار العملية".
ومن ناحيتهم أكد الثوار الليبيون مواصلة القتال حتى لو انسحب حلف الناتو، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن "الثوار يحققون تقدماً واضحاً جداً على الأرض".
وفي هذه الأثناء، قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس الخميس إن العمليات العسكرية البريطانية في ليبيا كلفت 260 مليون جنيه إسترليني (420 مليون دولار)، واستهلكت الذخيرة ما يزيد على نصف هذا المبلغ.