بيروت (العالم) 24/06/2011- اكد السفير السوداني في لبنان ادريس سليمان ان تحذيرات الرئيس عمر البشير الاخيرة للحركة الشعبية ليست عدائية، وانما تندرج في اطار جهود الرئيس لمنع وقوع حرب واشتباك مسلح واسع النقاط في المناطق الجنوبية والمتنازع عليها مع جنوب السودان.

واتهم سليمان خلال مشاركته في برنامج تحت الضوء لقناة العالم الإخبارية الجمعة، بعض القيادات في الحركة الشعبية في جنوب السودان بالعمل على اثارة المشاكل والسعي وراء اشعال فتيل حرب لا يحمد عقباها، مؤكدا ان الرئيس البشير في تحذيره للحركة كان يستهدف هولاء ويطالب بتحرك العقلاء في الجنوب لردعهم وايقافهم.

واوضح سليمان ان احداث كردفان كانت من تخطيط هولاء لفشلهم في تحقيق النتائج المطلوبة التي يبتغونها في الانتخابات وان الحركة الشعبية وخاصة القيادات العليا على علم بذلك.

واعرب سليمان عن ثقته بامكان تطويق نفوذ واعمال هولاء وتحركاتهم من قبل العقلاء في الحركة الشعبية ومنع عدم تكرار تعكير صفو الاجواء بين الاطراف السياسية في السودان.

واشار سليمان الى ان خطورة هذه القيادات التي تعمل على اثارة الحرب ما بين الشمال والجنوب تكمن في وجود دعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لها وانها تنفذ وبشكل واضح اجندة هذه الدول في المنطقة.

واكد سليمان ان الخرطوم لا ترغب ولا تريد الدخول في اي حرب وصراع مع الجنوب وان كانت تريد استمرار الحرب الاهلية أو الاقتتال مع الحركة الشعبية لما اجرت الاستفتاء على مصير الجنوب السوداني ولما قبلت بنتائجه، لكن السودان لا يقبل وبأي شكل من الاشكال التفريط بحقوقه وانه مستعد لاستخدام شتى الاساليب الشرعية والمتاحة في القانون الدولي للدفاع عن شعبه ومصالحه.