20110625
العالم
رفض مجلس النواب الاميركي الجمعة نصا يجيز تدخلا عسكريا للولايات المتحدة في ليبيا في الوقت الذي تتردد فيه معلومات عن ان العقيد معمر القذافي "لم يعد يشعر بالامان" في العاصمة.
وفي تصويت يشكل نكسة كبرى للرئيس باراك اوباما رفض المجلس، الذي يشكل فيه الجمهوريون الاغلبية، النص باغلبية 295 صوتا مقابل 123 صوتا. وعلى الاثر رفض النواب مشروع قرار يهدف الى خفض تمويل العملية العسكرية الاميركية في ليبيا.
وقد اعرب البيت الابيض عن "خيبة امله" لرفض مجلس النواب القرار الذي يجيز التدخل العسكري الاميركي في هذا البلد، مشيرا الى انه يوجه "رسالة ملتبسة" حول نوايا الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني على متن الطائرة الرئاسية اير فورس وان، "لقد خيب هذا التصويت املنا، نعتقد ان الوقت غير ملائم لتوجيه رسالة ملتبسة".
وقد تصاعدت اللهجة هذا الاسبوع في الكونغرس حيث يشعر عدد من النواب بينهم ديموقراطيون بالغضب لان الرئيس لم يطلب رأي الكونغرس قبل ان يأمر في اذار/ مارس الماضي بشن غارات جوية على نظام العقيد معمر القذافي.
من جانبها تبدو المعارضة الليبية منفتحة على فكرة بقاء العقيد معمر القذافي في البلاد اذا وافق على التخلي عن السلطة، بينما قالت الاستخبارات الاميركية ان الزعيم الليبي "بات لا يشعر بالامان" في طرابلس.
وذكر محمد شمام المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي (القيادة السياسية للتمرد) ان المعارضين الليبيين يجرون اتصالات غير مباشرة مع مندوبين من السلطة في طرابلس، وطرحوا امكان بقاء معمر القذافي في ليبيا اذا ما تنحى عن السلطة.
وسئل شمام عن وجود اتصالات بين الثوار والسلطة الليبية في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية الجمعة، فأجاب "نعم، تجري اتصالات عبر وسطاء. لكن هذه المفاوضات ليست مباشرة ابدا. وتجري احيانا في جنوب افريقيا واحيانا في باريس التي ارسل اليها القذافي في الفترة الاخيرة مندوبا ليتحدث الينا".
واضاف المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي "نطرح معهم آليات مغادرة القذافي"، مؤكدا ان مشاركة القذافي وافراد عائلته في حكومة جديدة "امر مستبعد تماما".