20110627
العالم
لندن (العالم) 27/06/2011 – قال الكاتب والناشط السياسي الليبي جمعة القماطي إن أسرع حل للأزمة في ليبيا هو ترك القذافي للسلطة ومغادرة البلاد، وإن الأوضاع الميدانية تسير في صالح الثوار.
وأضاف القماطي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأحد: يوجد حل سياسي قصير جدا وسريع للأزمة في ليبيا يمكنه أن يوقف كل العمليات العسكرية والقتل الجماعي وحمامات الدم التي تجري في البلاد، وهو أن يتنازل القذافي وأبناؤه عن السلطة ومغادرة البلاد بأسرع وقت.
وأوضح أنه كلما إستمر القذافي وأبناؤه بالمماطلة والمراوغة كلما ضاقت خياراتهم وإقتربت خيارات اخرى، مؤكدا أن القذافي فعليا الآن لايدير الدولة ولايوجد هناك أي نوع من الحياة السياسية والإقتصادية، بل يدير عملية حرب وهو متحصن في طرابلس بعدة كتاب أمنية، ويصر على التشبث بالبقاء في السلطة.
وأشار القماطي الى أن ماجعل الحل السياسي هو المطروح حاليا بدل الحل العسكري هو أن الأوضاع ميدانيا تسير في صالح الثوار وأن القذافي بعد أشهر من القتال قد أصبح في أضعف نقطة له والثوار في أقوى نقطة، لافتا الى أن القذافي خسر في إسترداد أي مدينة فقد السيطرة عليها، ويفقد يوميا مناطق مختلفة وخاصة القريبة من طرابلس.
وحول مستقبل الوضع في البلاد، عبر القماطي عن تصوره بأن "الثوار سيتقدمون ويحررون كل المدن الليبية ويبقى القذافي محاصرا في طرابلس، بعدها قد يقرر الفرار هو وابناؤه، أو قد تحدث ثورة ضده من داخل طرابلس لتلتحم مع الثوار في خارجها، ويسقط فعليا وقد يقتل او يعتقل هو وابناؤه إن لم يفر قبل ذلك الى جنوب ليبيا بعدها الى دولة أفريقية".
وإعتبر القماطي أن القذافي يعرف جيدا بأنه لايمكنه البقاء في ليبيا إلا ممارسا للسلطة كاملة هو وأبناؤه، لأن بقاءه في ليبيا لايحصنه من الملاحقة القانونية والمحاكمة العادلة، كما حصل مع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الذي بقي في بلاده والآن هو ملاحق قضائيا.