20110627
العالم
فرجينيا (العالم) 27/06/2011 – أكد الامين العام للحركة الوطنية الليبية عبد الحفيظ السريتي ان الشعب الليبي لن يوافق على الوساطة الافريقية الا اذا كانت تتضمن رحيل القذافي ولن يسمح ان يحكمه الرئيس الليبي معمر القذافي لاربعين سنة اخرى.
وقال في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد انه ليس جديدا على الرؤساء الافارقة المستفيد معظمهم من وجود القذافي ومن امواله واستثماراته في بلادهم التقدم بمبادرة تسعى لابقاء القذافي في الحكم ، مشيرا الى ان التفاوض مع القذافي امر مرفوض ولا مكان للقذافي في ليبيا المستقبل.
واضاف ان الشعب الليبي رفض زوار الليل (في اشارة الى الاعتقالات التي كانت تجري تحت جنح الظلام) ورفض السجون والمذابح والتشريد والقتل والاغتيلات في العواصم الاوربية وتقييد الحريات ولن يسمح بالعودة الى الوراء.
واوضح ان الشعب الليبي اصبح يملك قراره وستكتمل حريته برحيل القذافي الحتمية ليستطيع بناء ليبيا القانون والديمقراطية والحرية.
واضاف ان المعركة القادمة هي معركة الحسم على الارض وان كتائب القذافي انهارت تماما وقوة القذافي العسكرية انتهت واسلحته تناقصت، حتى انه لايمتلك الوقود لتحريك الته العسكرية، وهو يعرف هذه الحقيقة ويحاول مع اصدقائه ان يجد مخرجا.
وقال السريتي ان المحاولات لاخراج القذافي من ازمته مستمرة و اضاف:"قبل حوالي عشرة ايام خرج ابن القذافي (سيف الاسلام) يقول ان القذافي يقترح عملية استفتاء واجراء انتخابات وبعدها بيوم خرج رئيس الوزراء يقول ان هذا الامر لن يكون لان القذافي خط احمر ولايمكن تجاوزه وبعدها خرج ازلام نظام القذافي والذين كانوا يعملون معه حتى لحظة اندلاع الثورة بالدعوة الى مؤتمر في روما بمباركة الحكومة الايطالية يبحث في مستقبل ليبيا ويدعو الى المصالحة الوطنية، بعدها دعت ايطاليا الى وقف اطلاق النار وخلق ممرات لوصول المعونات الانسانية".
وتابع: ان الثوار في ليبيا رفضوا كل هذه المحاولات للالتفاف على الثورة لانهم اصحاب الكلمة على الارض في ليبيا وليس المؤتمرات والدعوات وازلام القذافي.
من جانب اخر قال السريتي ان القذافي اصبح في وضع ضعيف في الداخل وان خطابه تغير عندما بدأ يشعر بالضعف، مشيرا الى خطاب القذافي الاول ابان اندلاع الثورة وكيف انه وصف الثوار بالجرذان وانه سيبحث عنهم بيت بيت وزنقة زنقة وانه هدد بسحق الثوار.
واضاف "لو كان القذافي في وضع عسكري قوي لما دعا الى التفاوض مع الثوار، ولكان مستمرا بسحق الثوار واستقدام المرتزقة لقتل الشعب الليبي واغتصاب نسائه والاعتداء على حرماته".
وأكد ان الثوار يحققون الانتصارات على الارض وانهم على بعد عشرات الكليومترات من الجهة الغربية لطرابلس ومن الجهة الشرقية تقدم الثوار نحو البريقة وان قواتهم تحاصر البريقة من الجنوب.
وختم امين عام الحركة الوطنية الليبية بالقول ان الوضع الان قد تغير والمعادلة انقلبت وان الثوار هم في الصف الاقوى وهم اصحاب القرار واصبح بقاء القذافي لايتجاوز اسابيع قليلة.