20110629
العالم
تجددت المواجهات صباح اليوم الاربعاء في ميدان التحرير وسط القاهرة بعد صدامات عنيفة اندلعت مساء الثلاثاء بين متظاهرين وقوى الامن اصيب فيها 66 شخصا.
وفيما أدان تحالف ثوار مصر استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة، اصدرت وزارة الداخلية قرارا بانسحاب قوى الامن من ميدان التحرير وعدم تفريق المحتجين.
وقال الناشط الحقوقي أحمد حلمي لرويترز، إن نشطاء بدأوا في الساعات الأولى من الصباح اليوم الأربعاء ترتيبات للاعتصام في ميدان التحرير بينما تقدم مئات منهم إلى مبنى وزارة الداخلية لاقتحامه فيما يبدو.
وأضاف، أن المتظاهرين أغلقوا شارع قصر العيني المؤدي إلى الميدان، حيث ازداد عدد المتظاهرين بعد ذيوع أنباء الاشتباكات إلى نحو ألفين.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت ليل الثلاثاء الاربعاء حيث اطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ميدان التحرير، معقل التظاهرات في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير والتي ادت الى الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وقال الشهود إن قوات شرطة كبيرة العدد تجمعت قرب الميدان فيما يبدو أنه استعداد لاقتحامه وإجلاء المتظاهرين.
وقال شاهد إن الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء وإن رجالا يرتدون الزي المدني وقفوا في جانب الشرطة ورشقوا المتظاهرين بالحجارة.
وفي المقابل، رشق مئات المتظاهرين الشرطة بالحجارة ردا على إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مدير في مستشفى بالقاهرة قوله، إن رجال الشرطة لحقت بهم إصابات تتراوح بين جروح وكدمات واختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، مضيفا ان جنديا اصيب بحروق.
وكان شهود قالوا إن مصابين مدنيين نقلوا من الميدان في سيارات خاصة لإبعادهم عن قبضة الشرطة فيما يبدو.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن المتظاهرين تجمعوا في البداية أمام مبنى وزارة الداخلية القريب احتجاجا على منع من قالوا إنهم من أسر شهداء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك من حضور حفل لتكريم عشرة من أسر الشهداء في مسرح بمكان قريب.
وقال الشهود إن اشتباكات وقعت أمام وزارة الداخلية قبل اشتباكات ميدان التحرير حين حاول متظاهرون اقتحام مبنى الوزارة.