محيط : حاصرت قوات الأمن المركزي قرية "ميت دمسيس" بمحافظة الدقهلية في دلتا النيل المصري على إثر إصابة ستة مسيحيين بجروح في اشتباك بين مسلمين ومسيحيين وألقت الشرطة القبض على نحو 16 من الجانبين.
وأشارت مصادر الأنباء إلى أن شبانا مسيحيين قاموا في ليلة سابقة بالاعتداء على أحد الشباب المسلمين من ابناء القرية وأنه تعرض لاعتداء جسدي خطير على أيديهم مما دفعه وذويه للتفكير في الانتقام.
وقال مصدر أمني إن مسيحيين يقيمون في خيام خلال احتفال بمولد مار جرجس في قرية ميت دمسيس فوجئوا بهجوم عليهم من جانب مسلمين في الساعات الأولى من صباح اليوم واشتبكوا مع المهاجمين، وأضاف أن المهاجمين أشعلوا النار في عدد من الخيام وحطموا عددا آخر كما حطموا سيارتين تخصان مسيحيين.
وتابع أن أعدادا كبيرة من قوات مكافحة الشغب انتشرت في القرية لتأمين المولد الذي يحضره ألوف المسيحيين من مختلف أنحاء مصر، وقال سكان إن شبانا مسيحيين جاءوا لحضور المولد ضايقوا مسلما من القرية الليلة الماضية، وإن شبانا مسلمين انتقموا له فيما يبدو.
وقال شاهد عيان إن مئات المسيحيين غادروا القرية خشية تجدد الاشتباك، وبدأ الاحتفال وسط توتر بين المسلمين والمسيحيين في القرية بسبب قرار لمحافظ الدقهلية سمير سلام بتأجيل الاحتفال بمولد محمد بن أبي بكر الصديق في القرية قبل أسابيع في نطاق إجراءات الحكومة لمكافحة فيروس 'إتش1 إن1' الذي يعرف إعلاميا باسم إنفلونزا الخنازير.