20110630
الجزيرة
أفادت صحيفة أميركية بأن طائرة أميركية بدون طيار استهدفت اثنين من قادة حركة الشباب المجاهدين في الصومال الأسبوع الماضي، فيما احتفلت الحركة بتدريب العديد من شيوخ القبائل في محافظتي باي وباكول.
في الأثناء دعا رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي دول العالم إلى مساعدة المتضررين من الجفاف الذي ضرب مناطق كثيرة في البلاد.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء عن مسؤولين أميركيين أن الغارة التي نفذت الأسبوع الماضي أصابت اثنين من قادة الشباب المجاهدين بجروح، وذلك مع تزايد قلق واشنطن من ارتباط الحركة بتنظيم القاعدة.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة "لقد أصبح (مقاتلو حركة الشباب) أكثر جرأة في الآونة الأخيرة لذا نركز أكثر على شل نشاطاتهم"، مضيفا أنهم كانوا يخططون للقيام بعمليات خارج الصومال.
وكان السكان أشاروا الخميس الماضي إلى انفجارات ضخمة بالقرب من كيسمايو وهو مرفأ في جنوبي البلاد تسيطر عليه حركة الشباب، تلتها أصوات طائرات.
وقال مسؤول في الحركة إن عناصره أشاروا إلى غارة جوية على قاعدة للحركة، مما أدى إلى إصابة عدد من المقاتلين بجروح بمن فيهم أجانب، وأضاف اعتقاده بأن مقاتلة أميركية نفذت العملية.
دعم القبائل
وعلى صعيد آخر، نظمت حركة الشباب المجاهدين الثلاثاء في مدينة بيدوا التي تبعد 220 كم عن العاصمة مقديشو مناسبة قدمت خلالها شيوخا وأعيانا من محافظتي باي وباكول قالت إنهم تلقوا دورة شرعية وعسكرية.
ونقل مراسل الجزيرة نت قاسم أحمد سهل عن المتحدث باسم الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راغي قوله إن الحركة تكن احتراما لشيوخ القبائل والأعيان باعتبارهم أهل الحل والعقد ومن قيادات الأمة الإسلامية، مضيفا أنه لو حدثت أخطاء بحقهم سابقا فإنها لن تتكرر.
وأثنى راغي على "جهود شيوخ القبائل" في محافظتي باي وباكول، وقال إنهم ساهموا بإرسال أبنائهم إلى ساحات القتال في وسط وجنوبي الصومال، داعيا شيوخ القبائل في المناطق الأخرى إلى أن يحذوا حذوهم.
ومن جانبه، تعهد أحد شيوخ القبائل الذين تدربوا على استخدام السلاح ويدعى السلطان سيدي حاجي محمد بالوقوف إلى جانب مقاتلي الحركة في قتالهم ضد قوات الحكومة الانتقالية الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي.
وأشار إلى أن حركة الشباب حققت الأمن والاستقرار في مناطقهم التي قال إن سكانها كانوا يتعرضون للقتل، فضلا عن السطو المسلح الذي كان يحدث غالبا في الطرق الممتدة بين محافظتي باي وباكول.
وقال السلطان محمد إن كل شيوخ القبائل يمثلون أسامة بن لادن الذي قتله الأميركيون، وأضاف أنهم مستعدون للسير على خطاه في الجهاد ضد من وصفهم بأعداء الإسلام.
دعوة للمساعدة
من جانب آخر، دعا رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي -في حديث للصحفيين- دول العالم إلى مساعدة الشعب الصومالي الذي يعاني من تبعات موجة الجفاف.
وجاءت الدعوة خلال زيارة علي للميناء الرئيسي في العاصمة مقديشو لاستقبال شحنة من المواد الغذائية والملابس وثلاث سيارات صهريج أرسلتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الشعب الصومالي.
ودعا علي الصوماليين إلى التكافل فيما بينهم وعدم الاعتماد على المساعدات الخارجية، كما حث رجال الأعمال الصوماليين على تحمل مسؤولياتهم ومساعدة المحتاجين.
ويأتي حديث رئيس الوزراء بعد أن صادق البرلمان على تعيينه بأغلبية كبيرة في جلسة عقدها الثلاثاء بحضور ما يقرب من أربعين نائبا والرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد وممثلين من الاتحاد الأفريقي.