20110701
الجزيرة
وافقت الحكومة السودانية على قيام الأمم المتحدة بزيارات محدودة لمدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان التي شهدت أعمال عنف قبل الانفصال المقرر لجنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أمس الخميس إن الخرطوم سمحت بزيارة المدينة، لكن الوصول دون عوائق إلى عاصمة ولاية جنوب كردفان لا يزال أمرا بعيد المنال.
وقال حق -استنادا إلى معلومات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن محتويات مكاتب جميع وكالات المنظمة الدولية تعرضت للنهب ماعدا مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ووكالة أخرى.
وأضاف أنه رغم سماح الحكومة بزيارات لمناطق في كادوقلي فإن "الوصول دون عوائق إلى السكان المتضررين ما زال غير متاح" مشيرا إلى أن وكالات المنظمة الأممية تواصل مناقشة الاحتياجات الملحة مع حكومة السودان للوصول إلى مناطق أخرى.
وقال أحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القتال استمر في الأيام الأخيرة في أجزاء من ولاية جنوب كردفان.
واستشهد التقرير بأنباء لم يتسن التحقق منها عن وقوع هجمات جوية هذا الأسبوع تسببت في خسائر بين المدنيين وإصابات خطيرة في منطقة كادونا وكذلك غارات جوية على تالودي وكادجولي وأم دورين وقصف متقطع إلى الشرق من تالودي.
وتعتبر ولاية جنوب كردفان مهمة للشمال لأنها تضم معظم حقول النفط المنتجة التي ستظل تحت سيطرة الخرطوم بعد الانفصال وبإمكان الجنوب الحصول على نحو 75% من إنتاج النفط السوداني الذي يبلغ خمسمائة ألف برميل يوميا.
وتقع الولاية أيضا على الحدود مع منطقة أبيي المتنازع عليها ومنطقة دارفور في غرب السودان التي تشهد تمردا آخر.
ومن المقرر أن ينفصل جنوب السودان في التاسع من يوليو/تموز بعد أن صوت الجنوبيون في استفتاء أجري في يناير/كانون الثاني بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية.