20110701
الجزيرة
قالت صحيفة بوسطن غلوب في افتتاحيتها إن فرنسا بعدما ألقت أسلحة للمتمردين على نظام العقيد الليبي معمر القذافي أرغمت الولايات المتحدة وباقي حلفائها في حلف شمال الأطلسي على مواجهة سؤال حرج بشأن دورهم في ليبيا.
ولامت الصحيفة فرنسا وقالت إن حكومة نيكولا ساركوزي تحركت ضد روح منظمة الحلف الأطلسي، مضيفة أنه كان يجب عليها أن تشاور حلفاءها قبل الإقدام على هذه الخطوة، لكنها أقرت في الوقت ذاته بأن الخطوة الفرنسية الأحادية كانت ضرورية لإعطاء قوة دفع لكل من يقاتل القذافي. وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الفرنسية هزت كل المتدخلين في ليبيا وكشفت تناقضهم أمام أدوارهم في الحرب الأهلية الليبية.
وقالت الصحيفة إن الأسلحة الفرنسية للمتمردين على القذافي تسلط الضوء على حقيقة أن اعتماد حلف شمال الأطلسي الحصري على القوة الجوية من غير المحتمل أن ينهي الصراع في ليبيا في غضون فترة زمنية مقبولة. وبما أن الحلفاء ليسوا على استعداد للنزول إلى الأرض، فإن السبيل العملي الوحيد للمساعدة على إنهاء نظام القذافي هو تسليح معارضيه.
وأضافت الصحيفة تقول ربما يمكن تفسير قرار الأمم المتحدة الذي يفوض جميع التدابير الضرورية لحماية المدنيين بالسماح بتوفير أسلحة دفاعية. وإذا أخطأت فرنسا في التصرف وحدها، فإن إدارة أوباما وبقية حلف الناتو بحاجة إلى الاعتراف بأنه في نهاية المطاف لا يمكن حماية السكان المدنيين في ليبيا ما دام نظام القذافي قائما. ولكي يحدث ذلك، يجب تسليح المقاتلين.