20110702
الجزيره
سلم قادة الاتحاد الأفريقي مقترحات لطرفي الصراع في ليبيا تتضمن عرضا لاستضافة محادثات لوقف إطلاق النار والانتقال إلى تشكيل حكومة ديمقراطية, وذلك دون توضيح لدور العقيد معمر القذافي في المستقبل.
جاء ذلك خلال قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في غينيا الاستوائية, وحضرها ممثلون عن القذافي وثوار ليبيا.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما عن قرب عقد محادثات في أديس أبابا بشأن الوضع في ليبيا, لكن الطرفين يصدرا ردًّا فوريا على العرض الأفريقي.
وذكرت رويترز أن العرض "الذي تلقت نسخة منه" يتحدث عن انتقال توافقي وشامل للسلطة عبر حكومة انتقالية مع إجراء انتخابات.
وكشف رئيس النيجر محمد إيسوفو أنه طلب من دولة القمة الأفريقية عدم التحرك بشأن مذكرات الاعتقال التي أصدرتها في وقت سابق من هذا الأسبوع المحكمة الجنائية الدولية ضد القذافي ونجله ورئيس مخابراته.
تقهقر الثوار
على صعيد آخر أُجبِرت قوات الثوار التي تتقدم نحو طرابلس على التقهقر
تحت وطأة قصف صاروخي, بعدما تحركت قبل خمسة أيام نحو مشارف بلدة بئر الغنم. وذكرت رويترز أن الثوار تعرضوا لقصف بصواريخ غراد الروسية.
يأتي ذلك في حين يتزايد الإحباط من بطء التقدم داخل حلف شمال الأطلسي، ويزداد قلق بعض الأعضاء من تكاليف الحملة والخسائر البشرية.
كما يستمر الخلاف بشأن المدى الذي يمكن أن يذهب إليه الحلف في مساعدة الثوار الذين يواجهون نقصا في التنظيم والعتاد.
من ناحية أخرى, هدد القذافي أمس بنقل الحرب إلى أوروبا, وقال في كلمة صوتية بُثَّت وسط الآلاف في الساحة الخضراء في طرابلس إن نظامه قادر على ذلك "إن أراد".
كما حث فيها التحالف الدولي على إنهاء عملياته حتى لا يواجه "كارثة"، مؤكدا أنه لن يغادر الحكم.
وقال في كلمته التي ألقاها من مكان غير معلوم إن الشعب الليبي "قادر في يومٍ ما أن ينقل المعركة إلى البحر المتوسط وأوروبا، قد يستبيح بيوتكم ومكاتبكم وعائلاتكم لتصبح كلها أهدافا عسكرية مشروعة"، "على أساس مبدأ المعاملة بالمثل".