بيروت ( العالم ) 4/7/2011 –وصف الكاتب والناشط السياسي التونسي المنصف بن علي محاكمة الرئيس السابق بانها صورية ذات خلفية سياسية لتصفية حسابات بين رموز النظام الحاكم وتلميع صورة حزب الدستور باشكال اخرى ليستمر في الحكم .

واضاف المنصف في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان الذين ادعوا على بن علي في هذه المحاكمات كانوا قد قاموا بجرائم ابشع من جرائم بن علي لكن هذه الجرائم بقيت طي الكتمان .

واضاف ان توقيت المحاكمة وهدفها هو اضفاء الشرعية وايجاد المبرر لتنصل المجموعة الحاكمة من ماضيها الاجرامي عندما كانت شريكة لبن علي .

واشار الكاتب والناشط السياسي التونسي الى ان هذه المجموعة كانت ولمدة خمسة وعشرين عاما من اركان نظام بن علي وبالتالي فان الرئيس المؤقت ورئيس الجكومة الباجي قائد البسي هم استمرار للنظام السابق .

وتابع المنصف قائلا : ان الرئيس المؤقت كان مديرا للامن العام في فترات سابقة كما انه كان رئيسا لمجلس النواب وكان شريكا لبن علي في السلطة ، اما الباجي قايد السبسي فكان وزيرا للداخلية في الستينات ووزيلاا للدفاع ووزيرا للخارجية ، وفي عهد بن علي كان اول رئيس لمجلس النواب ، وبالتالي فهؤلاء شركاء لبن علي في الحكم ولمرحلة طويلة ومن هنا فهم غير منزهين عن اي محاكمة .

واوضح ان عشرات الضباط التونسيين اعدموا او قتلوا عندما كان الباجي قايد السبسي وزيرا للدفاع ، وعندما كان مديرا لمكتب الرئيس بورقيبة شارك في مؤامرة كوبيرا على الاتحاد التونسي للشغل ، كما شارك بمؤامرة كبرى على الفلسطينيين عندكا كان وزيرا للخارجية حيث قتل العديد من القادة الفلسطينيين في تونس .

وختم الكاتب والناشط التونسي بالقول : عندما يستعيد الشعب ثورته وعندما تكون هناك سلطة في تونس مستمدة من الشعب سيكون للرئيس السابق وغيره من المسؤولين السابقين محاكمة عادلة في ظل قضاء نزيه .