20110705
العالم
أعرب شيخ الأزهر أحمد الطيب عن استعداده للقيام بزيارة غير مسبوقة إلى إيران، والتقارب معها على المستوى الفكري.
ونفى الطيب في الوقت نفسه تلقيه دعوة لزيارة إيران، التي قال إنه سيرحب بها في حال تلقيه دعوة بهذا الخصوص للتواصل في جميع المجالات.
ورحب الطيب في تصريحات له بالقاهرة يوم الاثنين بدراسة الطلاب الشيعة بالأزهر، كما رفض الهجوم على المسلمین الشيعة من قبل بعض المتطرفين، وقال ان المسلمین الشيعة جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، مهما حاول البعض إقحامهم في بعض الأمور السياسية، وهاجم الفضائيات الدينية التي تسيء للشيعة.
وقال: نحن نصلي وراء الشيعة فلا يوجد عند الشيعة قرآن آخر كما تطلق الشائعات، ولا يوجد خلاف بين السني والشيعي يخرجه من الإسلام، وأشار إلى أن الفروق تنحصر فقط في بعض المسائل الفرعية .
وأوضح مجددا أنه مستعد لزيارة أي مكان يجمع المسلمين، لأنه حريص على التعاون مع كافة مسلمي العالم، بما يساعد على جمع الشمل والتعاون في إنجاح القضايا المشتركة، واصفا الأزهر بأنه "بيت الأسرة المسلمة على اختلاف مذاهبها وأطيافها وبابه مفتوح لاستضافة الجميع".
في الاطار ذاته قالت صحيفة "المصريون" المصرية أن الطيب اتخذ عدة قرارات بغرض التقريب بين السنة والشيعة، من بينها فتح أبواب الأزهر أمام قبول طلاب إيرانيين شيعة للدراسة بجامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية، أو انضمام المرجعيات الشيعية إلى عضوية مجمع البحوث الإسلامية. كما سيتم تبادل الزيارات والبعثات العلمية بين أساتذة جامعة الأزهر في مصر والمرجعيات الدينية في إيران.
كما طلب شيخ الأزهر من محمود عزب مستشاره للحوار، إعداد الملف الخاص بالعلاقة بين الأزهر والمرجعيات الدينية في إيران وجمع كل التفاصيل المتعلقة به.
وأكدت المصادر ذاتها أن الأزهر بصدد إنشاء لجنة من كبار مشايخه في كافة قطاعاته (مجمع البحوث الإسلامية، جامعة الأزهر، قطاع المعاهد الأزهرية) لمناقشة ملف التقارب بين المذهبين السني والشيعي وإعداد مذكرة بأجندة محددة على أن تتم مناقشتها في اجتماع مجمع البحوث الإسلامية القادم لإقرارها قبل إرسالها إلى المرجعيات الدينية في ايران للرد عليها من أجل التوصل لاتفاق بين الطرفين حول التقارب بين المذهبين.