20110706
العالم
فرجينيا (العالم) 6/7/2011- أدان الامين العام للحركة الوطنية الليبية عبدالحفيظ السريتي الدور الذي يقوم به الاتحاد الافريقي بشأن الصراع الدائر في ليبيا قائلا ان الاتحاد الافريقي يريد الحفاظ على القذافي مضيفا بان الثوار الليبيين سوف لايرضون باي حال من الاحوال ببقاء القذافي وهم مصرون على ضرورة رحيله .
وقال السريتي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء : ان الاتحاد الافريقي له مصالح في بقاء نظام القذافي وهو يحاول ان يبقي هذا النظام بشتى السبل لكن القضية هي هل يسمح الثوار بهذه اللعبة ان تمر عليهم وانا لا اعتقد ذلك.
واضاف: ان القذافي يريد وقفا لاطلاق النار ويريد انسحاب الناتو وبعد ذلك يتجه لاملاء شروطه واذا لم يرضخ الثوار يستخدم القوة ويرتكب المجازر في جميع مدن ليبيا لكنني اعتقد ان الثوار قد فوتوا عليه هذه الفرصة فلا وقف لاطلاق النار الا بالتعهد برحيل القذافي هو ابنائه وخروجهم من ليبيا.
وتابع: ان الشعب الليبي ذاق طعم الحرية ولايمكن ان يتراجع , ان هذا الشعب عاش اكثر من اربعين سنة تحت الظلم والقهر والتشريد والجوع.
وحول ما اعلنه النظام الليبي عن مفاوضات جرت مع المعارضة في اكثر من عاصمة دولية قال السريتي: ليست هناك اتصالات مباشرة مع المعارضة الليبية وانا اؤكد هذا , انما هناك رسائل تبعث عبر وسطاء اغلبهم من الافارقة وكذلك عن طريق روسيا فهم ينقلون رسائل الى المجلس الوطني الانتقالي وان هذا المجلس آراءه ومواقفه معروفه بانه لا صلح ولا نقاش مع القذافي.
واعتبر السريتي "ان القذافي كالدواء الذي انتهت صلاحيته ويجب ان تقذف في سلة النفايات , ان القذافي لا بد ان يرحل والشعب الليبي مصمم على هذا , ان القذافي يحاول ان يوهم الرأي العام بانه يفاوض وانه في طريقه الى حل لكي يكسب المزيد من الوقت لكن العالم اكتشف الاعيب القذافي".
وقال: ان ما رأيناه في الفترة الاخيرة من اعترافات بالمجلس الوطني وبادارته المؤقتة تؤكد ان من كانوا حول القذافي بدأوا ينفضون من حوله وقد رأينا الموقف التركي مؤخرا في هذا المجال.