القاهرة: دعا محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر الى التوحد عن طريق تغيير أنفسهم ومقاومة الظلم والفساد المستشري في دولهم .
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن عاكف قوله في رسالته الاسبوعية التي حملت عنوان "رمضان شهر التغيير والتحرير واستعادة الاقصى": "إن التغيير يبدأ من النفس البشرية، فإن عرفت ربها وأصلحت نفسها واستقامت على شريعته اعزها الله ومكن لها".
وأشار الى ان العالم الاسلامي يمرّ بأيام عصيبة، ومرحلة فاصلة في تاريخه، في ظلِّ ما يُدبَّر له "منذ ان فكَّر الصهاينة في ان يكون لهم وطن على أرضنا، وساعدهم في ذلك الغرب" ، مضيفا انه "ومنذ ان زرعوا هذا السرطان في جسمنا والمِحَن تتوالى، فالحروب لم تهدأ ثائرتها في اعوام 1956و 1967 و1973 واجتياح لبنان 1982وغزو افغانستان2001 واحتلال العراق 2003 وحرب لبنان 2006 ومحرقة غزة في أواخر 2008، حيث تخلل ذلك جرمهم الاعظم بإقدامهم على حرق المسجد الاقصى من قبل، ومحاولة هدمه واقامة الهيكل على انقاضه".
واضاف "ثم كان الشر الأكبر ممثلا في ضغوط الادارة الامريكية بضرورة الاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية من العالم بصفةٍ عامة والدول العربية بصفة خاصة.. حتى يتفضَّلوا على الفلسطينيين بدويلة عبارة عن جزر منعزلة فاقدة السيادة والاهلية".
وتطرق المرشد الى انتشار الظلم والفساد، والاستبداد في الدول الاسلامية، حيث تسلب الحريات وتعيش الحكومات في ابراجها، بينما الشعوب تتردَّى في فقر مدقع، وجهل مطبق، ومرض مقعد، فالاقتصاد ينهار ومشروعات البلد الاقتصادية كادت ان تكون حكرًا على الاجانب، والبطالة تزداد، والتربية والتعليم بكل مؤسساتها لم تعد تربِّي ولا تعلِّم، والمؤسسات الصحية لم تعد تؤدي دورها.
اضافة الى غياب العدالة وانتشار الجريمة، والرذيلة تُعلن عن نفسها، والفضيلة تتوارى أمامها، واشار الى أن هذا كله "يدعونا الى ان نُفكِّر كيف نخلِّص اوطاننا مما حلَّ بها؟ وكيف نستعيد مجدنا وتكون لنا الكلمة السائدة في بلادنا؟".