20110707
الجزيرة
يواصل الثوار الليبيون تقدمهم نحو طرابلس في الجبهة الغربية بعد معارك مع الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي جنوب العاصمة, بينما تظاهر عشرات الآلاف في بنغازي كبرى مدن الشرق الليبي دعما للثوار في الغرب.
فقد استولى الثوار على بلدة القواليش الواقعة على بعد مائة كيلومتر جنوب طرابلس بعد معارك عنيفة مع الكتائب الموالية للقذافي دامت حوالي ست ساعات واستخدمت في الصواريخ وقذائف الهاون.
وتأتي هذه المعركة في إطار هجوم بدأه الثوار انطلاقا من مواقعهم في منطقة الجبل الغربي بالتنسيق مع قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وفق متحدث باسم المجلس العسكري لجبل نفوسة بهدف تضييق الخناق على الكتائب والزحف نحو طرابلس.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الثوار تمكنوا بعد دخول القواليش من أسر عدد من المرتزقة كانوا يقاتلون مع الكتائب الأمنية، مضيفة أن بعضهم اعترفوا بأنهم من غانا ومالي.
وبسقوط القواليش يحاول الثوار الزحف مجددا نحو الشرق باتجاه بلدة الأصابعة التي تعد هي الأخرى منطقة مهمة، وغريان الواقعة إلى الشرق والتي تعد كبرى مدن المنطقة الغربية التي ما تزال تحت سيطرة الكتائب الأمنية الموالية للقذافي.
في غضون ذلك قالت وكالة رويترز إن 14 من الثوار قتلوا وجرح نحو خمسين آخرين في اشتباكات عنيفة دارت أمس الأربعاء بين الثوار والكتائب في محيط مدينة مصراتة الواقعة على بعد مائتي كيلومتر إلى الشرق من طرابلس.
وأضافت الوكالة أن المنطقة شهدت معارك عنيفة بين الجانبين بعد أن أصبح الثوار على مسافة 13 كيلومترا فقط من مدينة زليتن الخاضعة لسيطرة الكتائب.
مظاهرات
في الأثناء تظاهر أمس عشرات الآلاف في مدينة بنغازي في إطار ما أُطلق عليه مظاهرة مليونية دعما للمناطق غير المحررة, وتأكيدا لضرورة رحيل القذافي ونظامه الذي حشد قبل أيام عشرات الآلاف في طرابلس.
وشارك في مظاهرة بنغازي آلاف قدموا من مدن الشرق على غرار أجدابيا وطبرق ودرنة والبيضاء والمرج والتي كانت أولى المدن التي تحررت من قبضة القذافي, وقد رفعوا علم الاستقلال الليبي وأعلام بعض الدول الأوروبية.
وقال مراسل الجزيرة في بنغازي إن المتظاهرين الذين رددوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" أعلنوا رفضهم للمبادرة الأفريقية بشأن تسوية سياسية محتملة في ليبيا, كما طالبوا بتقديم القذافي وأركان نظامه إلى المحاكمة.
وتأتي المظاهرات المناهضة للنظام الحالي عقب تصريحات لقادة المجلس الوطني الانتقالي، رفضوا فيها بشدة بقاء القذافي في البلاد في إطار أي تسوية محتملة.
مبعوث صيني
وعلى صعيد متصل قالت مصادر إعلامية صينية إن مسؤول شمال أفريقيا بالخارجية الصينية تشن شياو دونغ التقى في بنغازي أعضاء الانتقالي في اجتماع هو الثاني خلال شهر بين بكين والمجلس.
ودعا شياو دونغ –الذي يعتبر أرفع مسؤول صيني يجري محادثات مع الانتقالي- إلى ضرورة إيجاد حل سياسي سريع للأزمة التي تعصف بليبيا منذ أربعة أشهر، حاثا الثوار على مباشرة مفاوضات مع نظام القذافي.