رجحت مجلة دير شبيغل الألمانية أن يكون قاتل السيدة المصرية مروة الشربيني في محكمة بمدينة دريسدن الألمانية الشهر الماضي، قد اقترف الجريمة عن سابق إصرار.
وذكرت المجلة -في تقرير ستنشره في عدد الاثنين- أن القاتل ألكسندر دبليو وهو ألماني من أصل روسي في الثامنة والعشرين اتصل بوالدته مباشرة قبل ارتكابه الجريمة قائلا لها "إنني أحبك يا أمي" ثم أغلق الهاتف.
وسيؤكد ممثلو الادعاء أن هذا يشير إلى أن الجريمة لم يرتكبها الجاني جراء فقده السيطرة على نفسه بشكل مفاجئ وفقا للأسبوعية الألمانية. وكان الادعاء العام الألماني حرك الثلاثاء الماضي الدعوى القضائية ضد القاتل الذي يواجه لائحة تهم تشمل القتل ومحاولة القتل والتسبب في إصابات جسدية خطيرة، وذلك بدافع كراهية المسلمين وغير الأوروبيين.
ومن المرجح بدء إجراءات محاكمة القاتل دبليو -الذي أصاب أيضا زوج الضحية بجروح خطيرة- في أكتوبر تشرين/الأول المقبل في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وترجع أحداث القضية إلى الأول من يوليو/تموز الماضي عندما كانت الصيدلانية مروة الشربيني الحامل آنذاك بطفلها الثاني تحضر جلسة استئناف بمحكمة دريسدن في قضية تعويض أقامتها ضد المدعى عليه بتهمة السب والقذف.
وفجأة هاجمها القاتل وانهال عليها طعنا بالسكين داخل قاعة المحكمة. وعندما حاول زوجها الدفاع عنها طعنه الجاني أيضا وأطلق شرطي النار على زوج الضحية "عن طريق الخطأ" ظنا منه أنه الجاني. ويتلقى الزوج حاليا العلاج بمستشفى تأهيلي في ألمانيا في حين تم نقل ابنه مصطفى (ثلاث سنوات) إلى أسرة والدته الراحلة في مصر.
وتؤكد جميع الشواهد أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو "كراهية الأجانب" نظرا لأن الجاني سبق أن سب المواطنة المصرية الراحلة بكلمات مثل "إسلامية" و"إرهابية" و"قذرة" مما جعلها تلاحقه قضائيا.
ونجحت بالفعل في الحصول على حكم بتغريمه نحو ألف دولار ولكنه استأنف الحكم وارتكب الجريمة أثناء جلسة نظر الاستئناف. وأثارت الجريمة موجة غضب عارم في مصر والعالم الإسلامي, كما قوبلت بالاستهجان في ألمانيا.