20110714
الجزيرة
أجازالمجلس الوطني السوداني الأربعاء تعديلا على قانون الجنسية السوداني تسقط بموجبه الجنسية السودانية عن السودانيين الجنوبيين بعد أن أعلن عن جنوب السودان دولة مستقلة في 9 يوليو/تموز الجاري.
وبموجب مشروع القانون الذي يحتاج إلى قراءة أخيرة من جانب البرلمان الذي تتمتع فيه الحكومة بالأغلبية، يفقد الجنسية السودانية كل من يحمل جنسية جمهورية جنوب السودان.
فقد قال عضو البرلمان والمحامي إسماعيل الحاج موسى -وهو من حزب المؤتمر الوطني الحاكم- لوكالة الأنباء الفرنسية إن "هذا التعديل يعني أن الجنوبيين سيفقدون تلقائيا جنسية السودان".
وأوضح الحاج موسى أن "قانون الاستفتاء الذي أجري بموجبه الاستفتاء على مصير جنوب السودان في 9 يناير/كانون الثاني الماضي، عرف من هو الجنوبي. ولذا سيفقد الجنوبي حتى لو كان في الشمال جنسيته لأنه أصبح مواطنا لدولة أخرى"، جراء التسجيل للمشاركة في الاستفتاء.
وأقر البرلمان السوداني الذي اجتمع برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر -وفي قراءة ثانية الأربعاء- التقرير المشترك للجنتي التشريع والعدل والأمن والدفاع حول قانون الجنسية السودانية تعديل سنة 2011.
وكان البرلمان أقر التعديل في قراءة أولى الاثنين الماضي، على أن يعتمد القانون الجديد بكل مواده الاثنين في قراءة ثالثة تعد إجراء شكليا.
إسقاط الجنسية
وقالت وكالة الأنباء السودانية إن التقرير الصادر عن لجنة التشريع خلص إلى أهمية إجراء التعديل في قانون الجنسية "بعد ملاحظة افتقاره لبعض التفاصيل خاصة حال انفصال جزء من البلاد ليكون دولة جديدة".
وأضاف التقرير أن مشروع التعديل المقدم تضمن "معالجة لحالة إسقاط الجنسية تلقائيا عن أي شخص اكتسب حكما أو قانونا جنسية دولة جنوب السودان".
وكان قانون الجنسية السوداني المعدل في 1994 يتيح للسودانيين حمل الجنسية السودانية وفي الوقت نفسه اكتساب جنسية دولة أخرى.
وتفاوض شمال وجنوب السودان حول وضع الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال، الذين قدرت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين عددهم بنحو مليون شخص، رغم عودة نحو 360 ألفا إلى الجنوب، إلا أن الخرطوم رفضت اقتراحا مقدما يهم الجنسية المزدوجة بين الشمال والجنوب.
تسعة أشهر
في المقابل، اتفق الطرفان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بوساطة من الاتحاد الأفريقي على إعطاء الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب فترة تسعة أشهر لتسوية أوضاعهم.
وقال مستشار الرئيس السوداني نافع علي نافع نهاية الشهر الماضي إن على الجنوبيين الراغبين في العمل في القطاع الخاص في الشمال الحصول على إذن عمل وإقامة، مشيرا إلى فترة التسعة أشهر الانتقالية التي تخولهم تسوية أوضاعهم.
جدير بالذكر أن جنوب السودان أعلن استقلاله السبت الماضي أمام عشرات آلاف الجنوبيين ومجموعة من القادة الأجانب قبل أن تتوالي الاعترافات الدولية بالجمهورية الوليدة.